نظمت مؤسستا هانس زايدل الألمانية، وماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الورشة التدريبية الثالثة لكوادر المنظمات الأهلية تحت عنوان "أدوات المنظمات الأهلية لدعم اللامركزية"، وذلك خلال يومى 16، 17 الشهر الجارى. يأتى ذلك فى إطار برنامج "لامركزية مستحقة لحقوق المواطن"، الذى تنفذه ماعت بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية، والذى يسعى لتحسين أوضاع الإدارة المحلية فى مصر من خلال رفع قدرات الأطراف المجتمعية الفاعلة والدعوة وكسب التأييد لقضية تطبيق اللامركزية. وشارك فى الورشة التدريبية (22) من كوادر (11) منظمة أهلية من مختلف مناطق القاهرة الكبرى، حيث تم التركيز على المنظمات الأهلية ذات الصلة بملف اللامركزية والخدمات العامة، وقد بلغت نسبة المشاركة النسائية بالورشة 40% من إجمالى المشاركين. والورشة هى أحد أنشطة برنامج تدريبى موسع للمنظمات الأهلية فى خمس محافظات، هى: "القاهرة، الإسكندرية، بورسعيد، بنى سويف، الغربية"، ويستهدف إكساب كوادر هذه المنظمات المعارف والقدرات التى تؤهلهم للعب دور داعم للامركزية، وتعزيز قدرتهم على تقييم الخدمات العامة. وقد تضمن البرنامج التدريبى عدة مكونات أهمها تحليل شركاء وأطراف التنمية المحلية وأدوارهم المختلفة فى عملية التنمية المحلية، وأدوات المنظمات الأهلية لمراقبة أداء مقدمى الخدمات العامة والآليات التى يمكن استخدامها، تقنية بطاقات التقييم المجتمعى وكيفية استخدامها بواسطة المنظمات الأهلية المحلية، واللامركزية والحكم الرشيد وواقع النظام المحلى فى مصر فى ظل الإطار الدستورى الجديد. وقد كشفت الورشة عن قدرة المنظمات الأهلية على ملء فراغ واسع فى منظومة الإدارة المحلية المصرية، من خلال عملها كداعم للتواصل بين المواطنين والجهات الحكومية وأطراف العملية التنموية الأخرى، كذلك من خلال عملها كمناصر ومدافع عن حقوق المواطنين المرتبطة بالخدمات العامة، ويبقى الأمر مرهوناً بتوفير فرص التدريب والتأهيل والدعم الفنى الملائمة لهذه المنظمات.
