أقامت السلطات الفرنسية اليوم، الأربعاء، مراسم تقليدية للاحتفاء بالذكرى ال68 لنصر فرنسا والحلفاء على النازية، والتى أعلن خلالها الجنرال شارل ديجول نصر فرنسا والحلفاء على النازيين الألمان بعد الحرب العالمية الثانية. واحتفل الفرنسيون فى شتى أنحاء البلاد بهذه الذكرى وعزفت الموسيقى العسكرية فى الشوارع الكبرى فى العاصمة باريس، وفى عدة المدن الأخرى فى هذا اليوم الذى يعد عطلة رسمية على مستوى البلاد. واستهل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند مراسم الاحتفالات، التى شارك فيها الرئيس البولندى برونيسلاف كوموروفسكى (ضيف شرف الاحتفالات لهذا العام)، بوضع إكليلا من الزهور بألوان العلم الفرنسى أمام تمثال ديجول فى ميدان الشانزليزيه كليمنصو بنهاية شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة. وتحت الأمطار التى تهطل اليوم على العاصمة الفرنسية، وصل الرئيس الفرنسى إلى ساحة "ليتوال"، حيث يقع "قوس النصر" ليضع إكليلا من الزهور على قبر الجندى المجهول والعسكريين الذين قضوا خلال المعارك الفرنسية. وقام رئيسا فرنسا وبولندا بإيقاد الشعلة الموجودة فى قلب قوس النصر حيث ضريح الجندى المجهول قبل أن تعزف الموسيقى العسكرية النشيدين الوطنيين الفرنسى والبولندى. وحضر المراسم رئيس الوزراء الفرنسى جون-مارك ايرولت، والعديد من الوزراء، بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة الفرنسية وسفراء وممثلى كافة البلدان. ويعد الثامن من مايو 1945 او ما يعرف ايضا ب"يوم النصر فى أوروبا" هو اليوم الذى قبلت به الدول الحلفاء وفى مقدمها بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتيى (السابق) الاستسلام غير المشروط لألمانيا النازية بشكل رسمي. وكان كارل دونيتز الرئيس الألمانى الذى وقع وثيقة الاستسلام للحلفاء وهو كان حل مكان ادولف هتلر . وتم توقيع الوثيقة على مرحلتين الأولى فى السابع من مايو 1945 فى مدينة ريمس فى فرنسا ووقع عليها المارشال الألمانى الفريد يودل.. وفى اليوم التالى تم التأكيد عليها فى برلين فى ألمانيا، ووقعها المارشال "فيلهيلم كيتل" وصادق عليها الرئيس الألمانى وقتها كارل دونيتز.