قال مندوب خليجي بمنظمة أوبك ان السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قد تقدمت بمرشح لمنصب الامين العام التالي لمنظمة أوبك في خطوة قد تجدد مواجهة بشأن النفوذ داخل المنظمة بين دول الخليج العربية وايران. ويكمل الامين العام الحالي الليبي عبد الله البدري فترته الثانية والاخيرة في نهاية 2012. وستسعى أوبك لاختيار خلفه - ليتولى مهامه لفترة أولى مدتها ثلاث سنوات في 2013 - خلال اجتماعها القادم في يونيو/حزيران. وأوضح المندوب رويترز أن السعودية رشحت ماجد المنيف مندوبها الدائم في أوبك لشغل منصب الامين العام، مشيراً إلى أن هناك تأييد كبير للمنيف، وأنه يحظى بالاحترام وهو خبير اقتصادي. ويساهم الامين العام الذي يقود أوبك على المسرح الدولي في وضع سياسة الانتاج للمنظمة المؤلفة من 12 دولة وهو مسؤول عن الامانة العامة لاوبك في فيينا. وجاء تعيين البدري أمينا عاما في 2007 لينهي جمودا استمر ثلاث سنوات بشأن المنصب نتيجة لاخفاق دول المنظمة في الاتفاق على من سيخلف الفنزويلي الفارو سيلفا. وتقدمت ايران والسعودية والكويت بمرشحين لكن التنافس السياسي بين الدول الخليجية جعل من المستحيل التوصل الى اتفاق ومن ثم كان البدري الرئيس السابق لوفد ليبيا في المنظمة حلا وسطا. وقال المندوب "ستجري مناقشة موضوع الترشح للمنصب في اجتماع المنظمة القادم في يونيو، وفي حالة الموافقة على المنيف فسيكون أول أمين عام سعودي للمنظمة منذ تولي محمد صالح جوخدار المنصب لعام واحد في 1967 وهو الامين العام السعودي الوحيد حتى الان". وتولى المنصب ممثلون لمنتجين صغار في أوبك حتى تفاديا لهيمنة السعودية وايران أكبر منتجين في المنظمة. وقال محمد علي خطيبي مندوب ايران لدى أوبك "طهران لم تتقدم حتى الان بمرشح للمنصب، لم توجه المنظمة الينا خطابا رسميا لنتقدم بمرشح لكنني على ثقة بأنه حينما يحين الوقت فان الوزير سيختار مرشحا". وقال كامل الحرمي المحلل النفطي المقيم في الكويت "يقول السعوديون الان انهم مرتاحون لسعر النفط عند 100 دولار مما يقربهم من ايران."