بعيداً عن نجوم السياسة وشريط الأخبار المزدحم بألقاب مركبة "انطلقت "بعجلة الحرية" بحثاً عن "الريس" فى الوجوه البسيطة التى وجدت فى ابتساماتها الرايقة ملامح لا تعرف القيود، عن المواطن البسيط صاحب الهموم الممزوجة براحة بال لا يعرفها سوى من عاش بمبدأ "أنا رئيس جمهورية نفسى"، عن هؤلاء بحثت "هايدى" بصوتها العذب وملامحها المصرية والموسيقى الشرقية التى اختارتها بعناية لأغنيتها الجديد "أنا الريس" التى حاولت من خلال كلماتها البسيطة أن تثبت أن الشعب هو مصدر السلطات. "أنا الريس" هو عنوان الأغنية الأخيرة ل"هايدى محمد" المطربة الشابة التى تبحث دوماً عن بصمة خاصة لأغنياتها التى تحمل لوناً جديداً من موسيقى الشباب، تتناول به المواطن المصرى ومصر المنسية بكلمات بسيطة وألحان شابة تحرص على اختيارها لتعبر عن الفن الذى اختارته لنفسها، وحاولت التركيز عليه من خلال عدد من الأغنيات التى حملت الطابع نفسه، مثل "قلبى العيل"، "أهوى بلدى"، و"لسه كتير". وعن أغنيتها الجديدة التى أطلقتها مؤخراً فى مقطع مصور تنتظر انتشاره على القنوات الفضائية خلال الأيام القادمة، تتحدث "هايدى" لليوم السابع عن فكرة الأغنية قائلة: حاولت البحث عن كلمات مختلفة وبسيطة تعبر عن المواطن المطحون الذى يعيش بمبدأ "أنا رئيس جمهورية نفسى"، وهو المبدأ الذى عبرت عنه كلمات الأغنية التى لمست البحث عن الحرية فى حياة المواطن المصرى البسيط الذى ينام بهمومه ويستيقظ على كلمة "الحمد لله"، ولا يملك ما يخسره. وعن رأى "هايدى" فى الفن المستقل الذى بدأ فى الانتشار بشكل كبير فى العاميين الماضيين، قالت "هايدى": الفن المستقل أو فن الشباب الذى يعبر عن الحرية ويتحدث عن الوطن والمواطن البسيط والعلاقات الحقيقية بين الناس، هو الفن الذى بدأ فى فرض سيطرته ويكون قاعدة جماهيرية لا بأس بها فى الفترة الأخيرة، وأتوقع أن تزداد جماهيريته فى الفترة القادمة لأنه "فن الناس" ويعبر عنهم بدون تكلف أو مبالغة. "هايدى محمد" هى إحدى النماذج الشبابية التى تحاول تغيير النظرة للفن المستقل أو فن الشباب، الذى ابتعد عن "الحب والغرام" واتجه للناس وقضياهم الحقيقية، وهو ما حاولت "هايدى" التركيز عليه فى أغانيها السابقة بشكل عام، إلى جانب أغنيتها الجديدة التى تقول كلماتها: "أنا المراكبى اللى داير يلف البر فى الميا.. أنا القضية والضحية وشهود العيان.. أنا اللى غاوى ينام على همومه والصبح يفطر شاى مع الأحلام.. أنا الريس ما فيش غيرى ومين يقدر يمشينى من دون اختيار". من كلمات الشاعر "أحمد عطا الله"، وألحان "أحمد مداح" وتوزيع "هانى كمال"، بالإضافة إلى "الفيديو" الذى عبر عن الفكرة بشكل أكبر، وهو من إخراج المخرج خالد كامل وإنتاج شركة "هاند ميد".