منع ممثلو أقلية الروهينجيا المسلمة، التى لا تعترف بها أى دولة وتقيم فى بورما، من المشاركة فى لقاء مقرر هذا الأسبوع بين بورميين واونج سانج سو تشى فى اليابان، فيما تقيم أقلية الروهينجيا فى غرب بورما وتعد حوالى 800 ألف شخص فى البلاد وتعتبر إحدى الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد حول العالم. وتلتقى اونج سانج سو تشى، أثناء زيارة لليابان بين 13 و19 ابريل، مع مسئولين يابانيين، منهم رئيس الوزراء شينزو ابى ووزير الخارجية فوميو كيشيدا. كما ستجتمع بمواطنيها من الجالية البورمية فى اليابان التى تضم حوالى 10 آلاف شخص. وأوضح "زلو مين هتوت" ممثل حوالى 200 شخص من أقلية الروهينجيا فى اليابان أنهم منعوا من لقاء "سيدة رانجون" خشية حصول حوادث. وقال إن "منظمين ابلغونى أننى لن أتمكن من مقابلتها بسبب معارضة أقليات بوذية مشاركتنا، بالرغم من أننى أقيم فى اليابان منذ عقود ومساعدتى لرعايا بورميين هنا"، مضيفا "أود فعلا رؤيتها لنقل رسالتى إليها لكننى لا أريد إثارة احتكاكات". وسلم زاو مين هتوت يوم أمس الأربعاء رسالة الى الخارجية موجهة الى الوزير طالبه فيها بدعوة سو تشى إلى "إن تلعب دورا أساسيا لوقف الاغتيالات والعنف ضد المسلمين والروهينجيا". وأضاف "أتمنى أن تلعب دور الوسيط فى النزاعات اللاتينية، فقبل حل هذه النزاعات لن تصبح بورما دولة سلام". فيما ينتقد ناشطون اونج سان سو تشى على صمتها حيال وضع الروهينجيا. وتفيد الأممالمتحدة أن أكثر من 13 ألف شخص من الروهينجيا، فروا بحرا عام 2012 من بورما وبنغلادش من أعمال العنف الطائفية، التى أسفرت عن مقتل أكثر من 180 قتيلا و115 ألف نازح فى ولاية راخين فى غرب بورما.