وصفت زعيمة المعارضة البورمية، أونج سان سو تشي، اليوم أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين في غرب بورما "بالمأساة الدولية الهائلة"، ودعت إلى وضع حد للهجرة غير المشروعة القادمة من بنجلادش. وردا على سؤال للشبكة الإخبارية الهندية "إن دي تي في"، أكدت المشنقة السابقة التي أصبحت زعيمة للمعارضة، خلال زيارة إلى الهند أنها لم تتحدث باسم أقلية الروهينجيا المسلمة التي تعيش على جانبي الحدود من أجل تشجيع المصالحة بعد أعمال العنف. وقالت حائزة نوبل للسلام التي خيبت أمل مؤيديها في الخارج بسبب موقفها غير الواضح من هذه المواجهات "لا تنسوا أن أعمال العنف ارتكبت من قبل الجانبين لذلك أفضل ألا اتخذ موقفا، وأريد العمل من أجل المصالحة". وأضافت "إذا كانت هناك هجرة غير مشروعة كبيرة عبر الحدود (مع بنجلادش) فعلينا أن نضع حدا لها وألا لن تنتهي هذه المشكلة أبدا". ويعيش حوالي 800 ألف من الروهينجيا الذين تعتبرهم الأممالمتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، في ولاية راخين. حرم المجلس العسكري الذي تسلم السلطة حتى مارس 2011، الروهينجيا من الجنسية، ويعتبرهم معظم البورميين مهاجرين غير شرعيين أتوا من بنجلادش، ما يغذي مشاعر العنصرية حيالهم. وقالت سو تشي "هناك خلافات حول ما إذا كانوا مواطنين حقيقيين بموجب القانون أو وصلوا كمهاجرين من بنجلادش". وأضافت أن "معظم الناس يعتقدون أن هناك بلدا واحدا فقط مرتبطا بهذه المشكلة. هناك بلدان. هناك بنجلادش من جهة وبورما من الجهة الأخرى وأمن الحدود من مسؤولية البلدين بلا شك".