قررت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية منح بعثة مراقبي الجامعة العربية الحيز الزمني الكافي لاستكمال مهمتها وفقا لأحكام البروتوكول الموقع مع سوريا على ان يقدم رئيس البعثة في نهاية الشهر الأول من مهمتها تقريرا الى الامين العام نبيل العربي تمهيدا لعرضه على اللجنة. ودعت اللجنة في بيانها الختامي عقب اجتماعها هنا اليوم الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة الى "الوقف الفوري لجميع اعمال العنف وعدم التعرض للمظاهرات السلمية لانجاح مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا". وذكر البيان انه رغم التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل فان اللجنة تدعو الحكومة السورية الى التنفيذ الفوري والكامل لجميع اعمال العنف وعدم التعرض للمظاهرات السلمية لانجاح مهمة البعثة ومواصلة العربي التنسيق مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون من اجل تعزيز القدرات الفنية لبعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية. واكد ضرورة توفير المناخ الملائم وتقديم الدعم السياسي والاعلامي والمالي واللوجستي لبعثة المراقبين وزيادة عدد افرادها وتعزيز تجهيزاتها حتى تتمكن من انجاز مهمتها على الوجه المطلوب. كما حث الدول الاعضاء على الاسراع في دفع مساهماتها المالية في هذا الشأن والتوصية الى رفع المبلغ المخصص لتمويل الانشطة الخاصة لتنفيذ خطة العمل لحل الازمة السورية من مليون دولار الى خمسة ملايين قابلة للزيادة وفقا لظروف ومتطلبات عمل البعثة. وطالب البيان الختامي مختلف اطرف المعارضة السورية تكثيف جهودها لتقديم مرئياتها السياسية للمرحلة المقبلة في سورية حتى يتسنى البدء في الانخراط في العملية السياسية تحقق تطلعات الشعب السوري وفق لقرارات مجلس الجامعة بهذا الشأن. واعرب عن ادانته الشديدة للتفجيرات الاجرامية التي وقعت في دمشق ولكل اعمال العنف والقتل الموجه ضد المواطنين السوريين. وكانت اللجنة قد استمعت الى مداخلات رئيس اللجنة والامين العام ومناقشة رئيس الوفود وأشادت اللجنة بالجهود المقدرة والعمل الميداني الذي تقوم به البعثة في سورية في ظروف صعبة وسط مخاطر جمة كما اشادت اللجنة الوزارية بدقة المعلومات التي قدمها رئيس البعثة وما اتسم به عرضه من موضوعية وحيادية