مما لاشك فيه بأن هذا المولود الجديد وهو "لم الشمل" بدأ يحبو ويشتد عوده وتقوى عظامه وفى القريب سوف يكتمل جسمه وهيكله وبنيانه ، ومن يوم بعد يوم بل لحظة بعد لحظة نجد النجاح حليفه والتوفيق ينير له الطريق. وكل هذه التباشير بالخير هى بما يضمه من عناصر ونماذج من شرفاء الإسماعيلية الذين عاهدوا الله وعاهدوا أنفسهم على العمل الجاد والمجرد من المصالح الشخصية وبعيداً عن أى انتماءات سياسية كانت أو حزبية. ولكنه كيان من أجل التصدى لمشكلات الإسماعيلية وسعياً لتحقيق طموحاتها وآمالها فى العودة لطبيعتها ولجمالها وعودة روح الأسرة مرة أخرى. ولعل سيمفونية الوطنية والإنتماء والحماسة التى عزفها رجال وسيدات وشباب "لم الشمل اليوم" فى تنظيم حملة التبرع للدم لهو أعظم وأروع نجاح. فكم كانت سعادتنا ونحن نرى حماساً منقطع النظير من مجموعة أنكرت ذاتها تماماً ووقفت ودعت ونظمت واشرفت على الحملة حتى حققت نجاحها فى تابلوه جميل وبديع. ولكن علىى الجانب الآخر اختفت شخصيات من الذين يدعون الزعامة ويتشدقون بالوطنية فلم نجد لهم أثراً أو وجوداً أو وتواجداً للأسف ، فلم نجد مجموعة المشتاقين وأنصار كل منهم ولو حتى من قبيل ذر الرماد فى العيون. لم نجد الكثير ممن كانوا يطبلون ويزمرون للحفلة هذه والحفلة ذاك ولم نجد الذين تملأ صورهم مع كل خطوة للكبير. أوليس هذا واجباً وطنياً ياسادة ؟؟ !!. ومع ذلك نجحت الحملة ونجح الشرفاء الذين وقفوا على قلب رجلٍ واحدٍ .. فتحية لكيان "لم الشمل".