اليوم كان أول خبرٍ أطالعه على صفحات الفيس بوك كان خبر وفاة الإبنة والصديقة والزميلة والإنسانة "يسرا حسن". قرأت الخبر وقد أصابتنى الفاجعة وإعترانى الحزن وإعتصرنى الألم وبكى قلبى كثيراً ليس إعتراضاً على قضاء الله وقدره وحاشا لله أن يكون هكذا ولكنه الفراق الصعب خاصة عندما يفارقنا أعز الأحباب وأطيب الشخصيات وأنبل الناس. هذه الراحلة الكريمة والتى أعرفها من سنوات بعيدة عايشتها من خلال مواقف كثيرة وأكثرها بحكم زمالتنا فى مجال التعليم. وطبعاً تحدث الكثيرون عن صاحبة القلب الطيب والإنسانية التى تفوق الوصف "يسرا" التى رحلت عنا وهى إن شاء الله عند بارئها تنعم وتسعد بكل نعيم وسعادة الدنيا. ولمَّ لا وهى التى سخرت كل حياتها لإسعاد المئات من الناس والتى كانت تعطى كل هؤلاء الكثير والكثير من أوقاتها ولا تبالى أن تدعو هذا وذاك لعمل الخير ومد يد المعونة للمحتاجين والتى خصصت لهم باباً مخصصاً فى جريدتها المفضلة القناة. نحن نبكى على فراقك يا "يسرا" ولكن لانستطيع إلا أن نقول : "إنا لله وإنا إليه راجعون". لقد عادت الأمانة إلى صاحبها وخالقها والحمد لله يا إبنتى أن هذه الأمانة قد عادت بأضعافٍ مضاعفة لأن حسناتها وخيراتها زادوها بركة ونقاء. رحمة الله عليكِ ياصاحبة أجمل إبتسامة كانت تسعد الجميع ، وأبشرى فسوف تكون أجمل إبتسامة وأنتِ فى رحاب جنة الخلد وفى معية الصالحين والصالحات. أبشرى ياصاحبة المشاعر الطيبة والأحاسيس المرهفة. أبشرى يا "يسرا" لقد إفتقدناكِ فى الدنيا ولكننا نحسدك على أنكِ الآن تتبوأين مكانة عظيمة وتتمتعين وتنعمين برحمة الله عليكِ يامحبوبة الجميع.