رغبة في قضاء سهراته الحمراء، لم يجد "جون" سوى خالته لطلب المال منها، فهو يعلم أنها تعيش وحيدة فى منزلها دون أبناء بعد وفاة زوجها، كما يعلم أيضا بثرائها، فذهب إليها بصحبة صديقته طالبا إقراضه مبلغ من المال بحجة مروره بضائقة مالية، ولم يطيق المتهم الانتظار بعد أن إعتذرت له خالته بسبب عدم توافر المال وطلبت حضوره بعد أسبوع لتلبية طلبه، فذبحها وصديقته دون رحمة وسرقا مشغولاتها الذهبية.. ولكم التفاصيل كاملة في السطور التالية. طرق "جون" باب خالته المقيمة بمفردها بمنطقة الوراق ومعه صديقته، فى البداية استغربت خالته من الموقف خاصة أنها المرة الأولى التى يأتى فيها ابن شقيقتها لزيارتها بصحبة صديقته، لكنها لم تنشغل بهذا الأمر كثيرا وقدمت لهم واجب الضيافة، وبعد مرور ساعة طلب "جون" من خالته إقراضه 2000 جنيه لمروره بضائقة مالية، لكنها أخبرته إنها ليس معها هذا المبلغ الآن، وإعتذرت لهم وطلبت منهم العودة فى الأسبوع المقبل لإقراضه المبلغ. لم يرضى "جون" وصديقته هذا الكلام، ليطلب من خالته كوب شاى، دون تردد دخلت "حنان" إلى المطبخ ومعها هاتفها المحمول وهى تتحدث مع والدة "جون" وتشكو لها من تصرفاته وأثناء ذلك دخل إليها "جون" المطبخ وطعنها من الخلف وهى تردد "الحقونى الحقونى جون قتلنى". لم يكتفى جون بطعن خالته، وأجهز عليها وقام بذبحها وصديقته، خوفا من افتضاح أمره إذا ظلت على قيد الحياة، وبسرعة البرق قاما بسرقة كل ما خف وزنه وغلا ثمنه من داخل الشقة . فى الوقت نفسه هرعت والدة المتهم لرئيس مباحث الوراق تخبره بقتل شقيقتها داخل شقتها أثناء الحديث معها فى التليفون، وعلى الفور انتقل رئيس المباحث ومعاونيه لمحل إقامة المجنى عليها، وتدعى "حنان- 44 عاما"، لمعاينة مسرح الجريمة، وتبين من المعاينة أن المجنى عليها مذبوحة الرأس بمطبخ شقتها ومصابة بعدة طعنات بالصدر والبطن. كما تبين وجود أثار بعثرة بالشقة وأخرى تدل على استضافة المجنى عليها للمتهمين وهو ما يعنى أن مرتكبى الجريمة على صلة بالضحية . وبإعادة مناقشة صاحبة البلاغ، اعترفت أن آخر كلمات القتيلة "جون قتلني" وهنا، وبسؤال شقيقة المجنى عليها قالت إن: نجلها أسمه "جون" وبالإتصال به وجد هاتفه مغلقا ومختفي منذ وقت ارتكاب الجريمة. وتبين من التحريات المبدئية أن المجنى عليها تتمتع بحسن السير والسلوك وليس لها أى عداءات مع أحد وهذا ما أكده جيرانهاز بعد تحديد الأماكن التى يتردد عليها المتهم تم ضبطه بشقة صديقته بمنطقة بين السرايات. وبمواجهته إعترف المتهم أمام رئيس المباحث، أنه كان يريد اقتراض مبلغ من المال منها لقضاء سهرته مع صديقته، ولم يجد أمامه سوى خالته وعندما ذهب إليها لطلب المال وإعتذرت بسبب عدم توافره معها، قرر التخلص منها خاصة أنه على علم بإمتلاكها نقود ومشغولات ذهبية كثيرة، فتوجه إليها بصحبة صديقته وبعد فشله في إقناعها بإقراضه سدد لها عدة طعنات ثم ذبحها حتى فارقت الحياة . وأضاف المتهم، أنه بعد ارتكاب الجريمة استولى على مشغولاتها الذهبية وهى عبارة عن 8 غوايش و4 سلاسل و9 خواتم و2 انسيال من خزينة داخل دولاب غرفة نومها وهاتفين محمول وفر هاربا بصحبة صديقته . وبتضييق الخناق عليه أرشد المتهم عن المسروقات التى كانت بصحبة صديقته المتهمة الثانية، كما أرشد عن السلاح المستخدم فى ارتكاب الجريمة. وتم تسجيل اعترافات المتهم فى محضر رسمى داخل قسم شرطة الوراق وقام رئيس المباحث بإخطار مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الذى أمر بإحالة المتهمان إلى النيابة للتحقيق التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت لهم تهمة القتل العمد والسرقة، كما أمرت بإحالتهما إلى محكمة جنايات الجيزة التى قضت برئاسة المستشار خضر طلبة وكل من عضوية المستشار طارق الحديني والمستشار هشام الشريف، بمعاقبة كل من "جون" وبسمة" بإحالة أوراقهما إلى فضيلة مفتى الديار المصرية.