من تموت والدته وله خالة على قيد الحياة لا يشعر باليتم لأن "الخالة والدة"، لكن "سامح" لم يعترف بهذه المقولة ، وتجرد من كل مشاعره الإنسانية ، وقتل خالته بدم بارد بعد أن رفضت إقراضه مبلغًا ماليًا لإنفاقه على الليالي الحمراء. جريمة بشعة هزت منطقة الوراق بالجيزة ارتكبها شاب يبلغ من العمر 20 عامًا ومعه صديقته التي لم تتجاوز 18 عامًا. دق "سامح" باب خالته المقيمة بمفردها بمنطقة الوراق ومعه صديقته، في البداية استغربت خالته من الموقف خاصة أن أول مرة يأتي سامح لزيارتها ومعه فتاة ، لكنها لم تنشغل بهذا الأمر كثيرًا وقدمت لهما واجب الضيافة وبعد مرور ساعة طلب "سامح" من خالته إقراضه ألفي جنيه لصديقته التي تمر بضائقة مالية لكنها أخبرته أنها ليس معها هذا المبلغ واعتذرت لهما وطلبت منهما العودة في الأسبوع القادم وسوف يكون المبلغ جاهز. هذا الكلام لم يرض "سامح" وصديقته وطلب من خالته كوب شاي، ودون تردد دخلت "بدرية" إلى المطبخ ومعها هاتفها المحمول وهي تتحدث مع والدة "سامح" وتشكو لها من تصرفاته وأثناء ذلك دخل إليها سامح المطبخ وطعنها من الخلف وهي تردد "الحقوني..الحقوني" سامح قتلني. لم يكتف الشاب الخسيس بطعن خالته بل ذبحها بينما صديقته تقوم بسرقة كل ما خف وزنه وغلا ثمنه من داخل الشقة. بلاغ تقدمت به والدة "سامح" لرئيس مباحث الوراق بقتل شقيقتها داخل شقتها في الوقت الذي كانت تحدثها فيه على التليفون وأخطر رئيس المباحث مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي أمر بتشكيل فريق بحث بقيادة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة لكشف غموض الحادث والقبض على مرتكبي الواقعة. ذهب إلى مكان الحادث رئيس المباحث ومعاونوه وتبين من التحريات المبدئية أن المجني عليها تدعى "بدرية" 44عامًا تقيم بمفردها وبمعاينة مسرح الجريمة وجد المجني عليها مذبوحة بمطبخ شقتها وإصابتها بعدة طعنات بالصدر والبطن. كما تبين وجود آثار بعثرة بالشقة ووجود آثار استضافة المجني عليها للمتهمين وهذا يعني أن المتهمين على صلة بالضحية. وبإعادة مناقشة صاحبة البلاغ اعترفت أن آخر كلمات القتيلة "سامح قتلني" وهنا أيقن رئيس المباحث أن المتهم اسمه "سامح" وبسؤال شقيقة المجني عليها قالت إن نجلها اسمه سامح وبالاتصال به وجد هاتفه مغلق ومختفي منذ وقت ارتكاب الجريمة. مشهد حزين تبين من التحريات المبدئية أن المجني عليها تتمتع بحسن السير والسلوك وليس لها أي عداءات مع أحد وهذا ما أكده جيرانها والآن لم يتبق امام فريق البحث سوى مناقشة ابن شقيقتها بعد ما بدأت الشبهات تحوم حوله. بعد تحديد الأماكن التي يتردد عليها المتهم تم ضبطه بشقة إحدى صديقاته بمنطقة بين السرايات والقبض عليه هو وصديقته. اعترف المتهم امام رئيس المباحث أنه كان يمر بضائقة مالية ولم يجد أمامه سوى خالته وعندما ذهب إليها لطلب نقود رفضت قرر التخلص منها خاصة انه على علم بامتلاكها نقود ومشغولات ذهبية كثيرة، فتوجه إليها بصحبة صديقته وبعد فشله في إقناعها بإقراضه سدد لها عدة طعنات ثم ذبحها حتى فارقت الحياة. وأضاف المتهم أنه بعد ارتكاب الجريمة استولى على مشغولاتها الذهبية عبارة عن 8 غوايش و4 سلاسل و9 خواتم و2 انسيال من خزينة داخل دولاب غرفة نومها وهاتفي محمول وفر هاربا بصحبة صديقته. وبتضييق الخناق عليه أرشد المتهم عن المسروقات التي كانت بصحبة صديقته المتهمة الثانية ، كما أرشد عن السلاح المستخدم فى ارتكاب الجريمة. تم تسجيل اعترافات المتهم في محضر رسمي داخل قسم شرطة الوراق وأخطر رئيس المباحث مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الذي أمر بإحالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت لهما تهمة القتل العمد والسرقة. فريق البحث اللواء دكتور مصطفي شحاتة مدير أمن الجيزة اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة المقدم هاني مندور رئيس مباحث الوراق