مهما صدرت من أحكام تدين الطاغية يوسف والي وهو للأسف ابن الفيوم الذي قتل خيرة شباب بلده. لا تعادل بكاء طفل برئ من أطفال قريتي فقد أباه الذي أصيب بأمراض الكبد والكلي وهو في عمر الزهور!! حيث ارتفعت نسبة الإصابة بالمرضين في بلدتي "الغرق" زكبر قرية فيومية 200 الف نسمة وتمتد أرضها حتي الحدود المصرية الليبية. ويتبع لها 65 عزبة ونجعا ارتفاعا رهيبا جدا ومع ذلك لا يوجد إلا مركز واحد للغسيل الكلوي بمستشفي إطسا المركزي والذي يبعد أكثر من 50 كم عن قري المرضي البعيدة والمترامية في الصحراء وهذا المركز القديم يعمل ليل نهار ويضطر المرضي إلي ركوب سيارات نصف نقل مع المواشي ذهابا وعودة كل 48 ساعة في صورة تقشعر منها الأبدان!! منذ سنوات تبرع أهل الخير بشراء ثلاث ماكينات غسيل كلوي وجهاز منظار كبدي أوشكت علي الصدأ داخل صناديقها الخشبية حتي الآن.. وتبرع مواطن ب 525 مترا من أرضه بناحية قرية م . عبدالمجيد وهي قرية تتوسط كل القري علي الطريق العام. وأعلن د السيد البدوي رئيس حزب الوفد عن مساهمته الشخصية في بناء مركز الغسيل إلا أن أحداث ثورة يناير حالت دون تنفيذ وعده وتوقف المشروع والذي كان سيخدم آلاف المرضي الذين هم في حاجة ماسة لانشاء هذا المركز الجديد. نناشد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وما عرف عنه من تفانيه في عمل الخير سرعة التكرم بمساهمته الطيبة ونناشد رجال الأعمال والجمعيات الخيرية وأطباء مصر الأفاضل المساهمة معنا فقط في أعمال بناء مركز الغسيل الكلوي ووحدة علاج أمراض الكبد علما بأن مئات المرضي بفيرس الكبد يتلقون علاجهم بمحافظة بني سويف أو القاهرة! عاشور معوض الفيوم الغرق