امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات وقفت غادة والتي تبلغ من العمر 34 عاما تروي حكايتها والدموع تملأ عينيها قائلة : فاتني قطار الزواج لانني كنت أبحث عن الحب وكنت ارفض دائما اي زيجه تقليديه لكنني لم أكن اعرف ان الحب سيجلب لي الشقاء والتعاسه !تصمت غاده قليلا ثم تستكمل حديثها قائله : منذ اكثر من عام تعرفت علي أحد الاشخاص ويدعي احمد اخبرني انه يعرفني منذ وقت طويل لكنني لا اعرفه وبدأت انجذب لشخصيته ... بعدها توطدت علاقتنا وتعددت اللقاءات بيننا علي مدار ثمانية أشهر حتي أصبحت لا أستطيع الحياه بدونه ... بعدها طلبت منه ان نتزوج ظنا مني انه سيكون سعيدا وهو يسمع مني هذا الطلب الذي سيكلل قصة حبنا بنهاية سعيدة... لكنني فوجئت بملامح وجهه تتبدل وتظهر عليه علامات التوتر والغضب مؤكدا لي انه لن يستطيع تحقيق طلبي لانه يمر بظروف لا تجعله يستطيع الزواج . زنت وعدت الي منزلي واذني غير مصدقه ما سمعته من حبيبي ... لكن بمجرد وصولي الي المنزل فوجئت به يتصل بي يصالحني مؤكدا لي انه لا يستطيع الحياه بدوني هو الاخر وعلي ان اتحمل ظروفه ... واخبرني بأن لديه حل حتي نستطيع الحياه سويا و يحل مشاكله وهو ان نتزوج عرفيا لفترة قصيره ! صدمت من طلبه لكنه أقنعني بأن زواجنا العرفي لن يستمر سوي أشهر قليلة بعدها سيتم تحويل زواجنا العرفي الي رسمي وبعد الحاح شديد منه صدقته وتزوجنا في إحدي الشقق المفروشة واستمر لقاؤنا سرا نسرق فيه لحظات الحب بعيدا عن الناس .... حتي جاء اليوم الذي كنت أخافه بعد شهر واحد من زواجنا ... حيث عرفت انني حامل .. اتصلت به أخبره انني أريد رؤيته وبالفعل تقابلنا في عشنا الصغير ... كنت أظن انه سيأخذني من يدي الي المأذون لكنه بمجرد ان عرف خبر حملي فوجئت به يثور غاضبا علي مؤكدا لي انه لا يستطيع تربية أطفال الآن وانه أخبرني أكثر من مره ان لديه ظروفا تمنعه من إعلان زواجهما بعدها تركني في المنزل وخرج ولم اره منذ هذا اليوم حاولت الاتصال به كثيرا لكنه يتهرب من مقابلتي بعدها قدمت غادة ورقة الزواج العرفي الي المحكمة وطالبت بإثبات زواجها ... قام أعضاء مكتب التسويه باستدعاء الزوج الذي رفض في البداية المثول الي مكتب التسوية لكنه بعد عدة أيام فوجيء أعضاء المكتب بالزوج يأتي الي المكتب يطلب اثبات الزواج العرفي مؤكدا ان انتقام السماء كان أقوي منه حيث أصيب بمرض جعله طريح الفراش طيلة الايام الماضية وانه ظلم غادة . وامام أعضاء المكتب جاءت غاده و احضر الزوج المأذون وقام بعقد قران بعدها غادر الاثنان الي منزلهما بعد ان تعهد أمام الجميع بأن يعامل زوجته معامله حسنه وان يرعي طفله القادم . احمد السيد