جمع بينهما الحب والعمل فى مكان واحد، وكان ذلك كافيا بالنسبة لهما لاتخاذ قرار الزواج، برغم كل شىء، ودون الالتفات إلى اختلاف المستوى الاجتماعى بينهما، بعد أن اتفقا على أن تكافؤهما ينحصر فقط فى المؤهل والعمل. ولم يكد يمر الشهر الأول من الزواج حتى عرف كل منهما خطأه، إذ اكتشفا أنهما من عالمين مختلفين، ولكن بعد فوات الأوان. كانت نهاية قصة الحب فى المحكمة، وأمام مكتب تسويات أسرة باب شرق، طالبت الزوجة بالطلاق للضرر من زوجها، بعد أن اتهمته بالاستيلاء على منقولات الزوجية، وصدر ضده حكم بالحبس. قالت الزوجة: ارتبطنا منذ 3 سنوات خلال عملنا فى شركة واحدة، وتزوجنا بعدما بذل قصارى جهده لإتمام زواجنا. كنت أشعر أنه يبذل ما فى وسعه لإسعادى، وهو ما وعدنى به طوال حياتنا. ولكنى فوجئت بعد الزواج بشخص آخر لم أكن أعرفه، ولو عرفته ما تزوجته، إذ وجدته معتادا على التلفظ بكل ما يمكن تخيله، هو وأسرته، سواء فى المشاجرات أو جلسات المزاج، إذ اعتاد ارتياد المقاهى بصحبة أصدقائه الذين يأتون فى المرتبة الأولى عنده لتدخين الشيشة، حتى إنه كان يترك العمل ويذهب خصيصاً للمقهى لهذا الغرض. حاولت إثناءه عن تلك العادات السيئة، خاصة أننا رزقنا بطفلة جميلة، ولكنه أصر على ما هو فيه. وأضافت: «زوجى يعاملنى بطريقة سيئة وأهملنى طوال سنوات زواجنا الثلاث حتى إنه كان يتشاجر معى لأتفه الأسباب، ويخاصمنى لشهور داخل المنزل، أو يتركه ثم يعود ويعتذر، ويعد بعدم تكرار ذلك ودائما لا يفى بوعده. حاولت الاحتمال ولكنه استمر فى تعذيبى والتنكيل بى، حتى إنه كان يتدخل فى عملى ورفض حصولى على إجازات من العمل، لأننى كنت أشارك فى المصاريف منذ اليوم الأول لزواجنا، حتى إننى ساهمت فى سداد جزء من ديونه. ووصل الأمر إلى حد تعديه على والدتى بالسب، فقررت الانفصال عنه، خاصة بعد أن فوجئت به يشهر بى فى العمل بين زملائنا، وينشر أدق أسرار حياتنا الزوجية. عند استدعاء الزوج أمام مكتب التسويات للإصلاح بينهما كان له كلام آخر، فقال: «زوجتى مدللة بشكل غريب، ولا تستطيع تحمل المسؤولية، فهى ترفض ركوب المواصلات العامة والذهاب إلى السوق، وتتحدث فى التليفون بالساعات، حتى إننى استدنت لشراء ملابس لها، وهو ما اعتدته عند والدها الذى يعاملنى بطريقة سيئة، حتى إنه صفعنى ذات مرة لأننى أغضبتها وأخبرت زوجته أن ابنتها «عديمة التربية»، ومنعنى من دخول منزله، فمنعت أسرتها أنا الآخر من دخول منزلى، وتفاقمت الخلافات». وأضاف الزوج أن زوجته تتعالى عليه وتعايره بمشاركتها فى نفقات المنزل، «واستولت على المنقولات ثم اتهمتنى بتبديدها، وأحالت حياتى إلى جحيم». وبعد التداول قضت محكمة أسرة باب شرق، برئاسة المستشار على عبدالقوى، وعضوية، المستشارين معتز مزيد ووليد مسعود، وأمانة سر أحمد عبدالرحيم، بتطليق الزوجة طلقة بائنة للضرر، وألزمت الزوج بالمصاريف وأتعاب المحاماة.
