لكل منهن حكاية وجريمة مثيرة.. دفعتهن الي داخل اسوار السجن.. فهناك خلف الأسوار العالية.. أسرار وحكايات.. وآهات وأحزان.. ودموع وفراق علي أعز الاحباب.. ففي النهاية كلهن في حكم القانون مذنبات.. يعيشن حياة واحده.. بائسه.. تحكمها قوانين ولوائح السجن.. التي لا تفرق بين مسجونة وأخري.. نعم.. جرائمهن مختلفة.. لكن حلمهن واحد.. وهو فك أسرهن والخروج من وراء تلك الأسوار العالية.. نعم.. هناك لحظات موحشة مليئة باليأس والإحباط.. تمر اللحظة تلو الأخري كالدهر.. لكن ما يعينهن علي التحمل هو الأمل في قدوم لحظة الإفراج.. باختصار شديد.. هذا جزء بسيط من حياة نزيلات سجن القناطر.. والتي لا يكفي الف كتاب في شرحها أوصفها أو حكيها.. لكن ماذا لو علمنا ان وسط تلك الحياة الدرامية الكئيبة.. تأتي لحظات بل ساعات بل أيام كاملة يشعرن فيها النزيلات بالسعادة البالغة.. وكأنهن يعيشن في حكايات ألف ليلة وليلة.. وماذا لو علمنا ان هناك ليالي تعيشها تلك النساء والابتسامة لا تفارق وجوههن.. ورقصاتهن ودموع فرحتهن لا تتوقف لساعات وساعات.. أخبار الحوادث في هذا التحقيق تكشف عن هذا الجانب المضييء او السعيد من حياة نزيلات سجن القناطر الخيرية.. فماذا يحدث؟!.. وكيف يعيشن حياتهن السعيدة؟!.. هذا ما سنعرفه من خلال السطور القادمة..