منذ وقوع دولة أفغانستان في براثن الإرهاب علي يد حركة طالبان، تلك الحركة التي وجدت في أرض أفغانستان موطنا هاما لها بعد تضرر البلاد من غزو سوفيتي تلاه غزو أمريكي حتي أصبحت الدولة الأفغانية مصدرا للإرهاب تتضرر منه كافة دول العالم، وكان علي قمة هذه الدول منطقة الشرق الأوسط.. ولكن الحقيقة الغائبة التي يجب أن يدركها الجميع ووفقا لتقرير أعده مؤخرا مكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة غير المنظمة وهي أن الغزو الأمريكي وعن طريق رجال المخابرات المركزية الأمريكية استطاع أن يحول أفغانستان علي مدار ال12عاما الأخيرة إلي إمبراطورية ضخمة لتصدير المخدرات عن طريق التحالف القائم بين حركة طالبان الإرهابية ومنتجي الأفيون في أفغانستان، وهو المكون الرئيسي لصناعة الهيروين، وهناك زيادة مطردة في زراعة الأفيون حيث تشجع حركة الطالبان التي تمددت من جديد في أفغانستان المزارعين بل تهددهم في بعض الأحيان للإقبال علي زراعة الأفيون وبكثرة لأنه المصدر الرئيسي لتمويل حركة طالبان وكل ذلك بدون شك يتم برعاية أمريكية شيطانية الغرض منها إيقاع الدول المجاورة ودول الشرق الأوسط في هوة المخدرات وبالتالي التأثير علي شبابها الذين هم القوة المنتجة وما لذلك من آثار سلبية علي التنمية والرخاء.. ولندرك جميعا خطورة هذا المسلك، فالحروب لم تعد مقصورة علي تحريك الجيوش واستعمال السلاح المدمر، بل هناك حروب خفية من نوع آخر عن طريق تغييب الشعوب والتأثير علي عقولها باستخدام سلاح الكيف المدمر من خلال إدمان المخدرات.. ومن ثم فإن اليقظة مطلوبة علي الحدود باستمرار لمنع تهريب مثل هذا السلاح المدمر الذي يفتك بالشباب الذين هم أملنا في المستقبل وذخيرتنا الحية لدعم معركة التنمية وهم بالتالي هدف كل من يحاول هدم الدولة من الداخل، وأفغانستان مثال حي علي ما فعلته واشنطن بها..