في ظل حالة الفوضي السياسية وتفشي الفساد, حذر مصدر أمريكي مسئول من أن التزايد المطرد في إنتاج الأفيون في أفغانستان يغذي الفساد ويمول حركات التمرد, مما يهدد بتحول هذه الدولة الفقيرة إلي دولة جريمة ومخدرات. فقد حذر جون سوبكو المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان في تقرير للكونجرس الأمريكي من أنه في ظل عدم وجود برامج فعالة لمكافحة المخدرات وغياب الإرادة السياسية الأفغانية لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة, فإن تحول أفغانستان إلي دولة جريمة ومخدرات قد يصبح أمرا واقعا. وأشار التقرير إلي أن هناك290 ألف هكتار من الأراضي المزورعة بالخشخاش في أفغانستان, تنتج90% من إجمالي الإنتاج العالمي من الأفيون, محذرا من أن المزارعين الأفغان ينتجون الأفيون بمعدلات غير مسبوقة في العصر الحديث. ووفقا لإحصاءات الأممالمتحدة والحكومة الأفغانية, فإن تجارة المخدرات الدولية إنطلاقا من أفغانستان أكبر منتج للأفيون في العالم تستفيد منها بالدرجة الأولي حركة طالبان التي تحصل علي ما بين100 و400 مليون دولار سنويا من هذه المادة.