أعلنت الأممالمتحدة -الأربعاء- أن أفغانستان تنتظر محصولا وفيرا من الأفيون في عام 2008 ، مما يعني مكاسب غير متوقعة لحركة طالبان التي تحصل أموالا من زارعي النبات المخدر لتمويل حربها ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية. وبعد أكثر من ستة أعوام على إسقاط نظام طالبان على يد قوات أمريكية وأفغانية ، فإن الفشل في السيطرة على زراعة الأفيون يورط البلاد في حلقة مفرغة ، حيث تمول المخدرات حركة طالبان فى ظل وجود الفساد الإداري الذي يسمح بدوره بزراعة الأفيون. وتوقع مكتب الأممالمتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات أن محصول الأفيون في عام 2008 سيماثل محصول العام الماضي أو يقل قليلا عنه والذي بلغ حدا قياسيا .. وفي العام الماضي كان حجم الأراضي المزروعة بالمخدرات في أفغانستان أكثر من الأراضي المزروعة في كولومبيا وبوليفيا وبيرو مجتمعة. وتنتشر زراعة الأفيون في الجنوب ، حيث تقوى طالبان ، بينما يختفي الأفيون تقريبا من الشمال ..وزرع 53% من محصول العام الماضي من الأفيون في إقليم هلمند ، حيث تخوض القوات البريطانية إشتباكات يومية مع طالبان. ولو كان الإقليم دولة مستقلة لكانت أكبر منتج للأفيون في العالم. شاحنة محملة بنعوش ضحايا الغارة وعلى الصعيد الميدانى ، أعلنت مصادر أفغانية أن تسعة من أفراد الشرطة وإثنين من المدنيين قتلوا في غارة جوية شنتها قوات تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان ، لكن قوات التحالف قالت أن مقاتلين من طالبان قتلوا في الغارة. كما أعلن الجيش الأمريكي -الأربعاء- أن قنبلة على جانب طريق قتلت جنديا من قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وأصابت إثنين بجروح في جنوبأفغانستان. وقتل أكثر من 200 جندي من القوات الأجنبية في أفغانستان في عام 2007 ، بينما غطت طبقة كثيفة من الجليد معظم البلاد حتى الآن هذا العام مسببة هدوءا في القتال. وقتل 12 جنديا أجنبيا منذ أول يناير.