أكد المشاركون في جلسة الإصلاح والحماية الاجتماعية ضمن فعاليات مؤتمر »أخبار اليوم» الاقتصادي الثالث، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية أن تكون سياسات الحماية الاجتماعية فعالة وقادرة علي الوصول إلي المستهدفين الحقيقيين، بما يضمن ترشيد الدعم وتحقيق أفضل استفادة من موارد الدولة، وبما ينعكس علي التخفيف عن كاهل الأسرة المصرية، كما شدد المشاركون في الجلسة علي أن الإصلاح والحماية الاجتماعية مسئولية جماعية لكل مكونات الدولة المصرية، وأن هناك ضرورة لتفعيل المشاركة المجتمعية في هذا المجال، وأن يكون هناك تكامل في الأدوار بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني.. وشهدت الجلسة حضورا متميزا من جانب الوزراء وممثلي مجتمع الأعمال، وعدد من الخبراء الاقتصاديين، والمهتمين بالعمل الاجتماعي، شارك في الجلسة د. غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحمد علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، ود. علي جمعة المفتي الأسبق، ورئيس مؤسسة مصر الخير، ود.علي مصيلحي رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، وعاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، والمهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وسها سليمان الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية، ومعتصم راشد المستشار الاقتصادي لاتحاد المستثمرين.. ووجه المشاركون في الجلسة التحية للشعب المصري الذي أدار ظهره لدعوات التخريب والهدم، وانحاز لبناء دولته ومستقبله، مؤكدين ان الإجراءات الاقتصادية الأخيرة كان لها تبعات علي المواطن والأسرة المصرية، مؤكدين أهمية السياسات الاجتماعية في تخفيف تلك الأعباء، وتحقيق تعامل رشيد مع الدعم، وبما يضمن وصوله إلي مستحقيه. واستهل الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة دار »أخبار اليوم» رئيس تحرير »الأخبار» الجلسة بالتأكيد علي أهمية مناقشة سياسات الحماية الاجتماعية، مؤكدا أن هذه القضية تهم كل أسرة مصرية، وان هذه القضية تكتسب أهمية مضاعفة في ظل القرارات الأخيرة، وطالب المشاركين في الجلسة بتوضيح النظرة المتكاملة لأوجه الرعاية الاجتماعية المقدمة للمواطن والأسرة وأعرب عن أمله في أن تسهم الجلسة بتوضيح المزيد من الحقائق والإجابة عن الأسئلة المثارة في هذا الشأن. وأكد د. سامي عبد العزيز مدير الجلسة ان الحماية الاجتماعية ليست مسئولية وزير او وزارة معينة وانما مسئولية الدولة كلها، بكل اجهزتها وبكل مسئوليها وكل من يعيش علي ارضها وكذلك ايضا هناك مسئولية للمجتمع المدني. وأشار إلي ان الشعب المصري اثبت ذكاء شديدا بعدم استجابته للدعاوي التخريبية يوم 11/11. وأكدت د. غادة والي أن الحكومة مهتمة بحماية الطبقات الأقل دخلا، ومن خلال سياسات متكاملة تستهدف مكافحة الفقر، وتوفير حياة كريمة للمواطن البسيط، وأن هناك العديد من البرامج التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي من أجل تحقيق هذا الهدف بما يحمي الأسرة المصرية من العوز، ويساهم في التخفيف عنها، وأشارت إلي ان مصر تمتلك أكبر مشروع في العالم للإسكان الاجتماعي، بالإضافة إلي برنامج لتطوير العشوائيات، وتوفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية. وأشار محمد علي مصيلحي إلي أن وزارة التموين بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية لتوفير السلع الأساسية للمواطن بأسعار مناسبة، بالإضافة إلي تأمين توافر الأرصدة الاستراتيجية من السلع لمدة 6 أشهر علي الأقل.