عقد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، اجتماعا اليوم مع الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية بحضور نائبه الفريق علي محسن صالح ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافى وحيا الرئيس الوقفة الشجاعة التي عبرت عنها جماهير الشعب اليمني في مختلف المحافظات وتمسكها بخيارات السلام المرتكزة على الأسس والثوابت المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216. وأكد هادى أن الشرعية أمام منعطف هام من تاريخ اليمن للانتصار لإرادة الشعب في السلام الحق الذي لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة بعيدًا عن ترحيل الأزمات عبر الحلول المجزئة والمفخخة بحسب مشروع خارطة المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأوضح أن تجربة الصراع والحرب على الشعب اليمني من قبل القوى الانقلابية ومن خلفها إيران، تؤكد مدى التنسيق وتبادل الأدوار بينها والجماعات الإرهابية التي تساندها وبصورة فاضحة في حربها على الشعب اليمني، مشيرا إلى مساندة الجماعات الإرهابية للانقلابيين كثيرة من خلال احتلالها لحضرموت وأبين والحوطة وغيرها لمواجهة شعبنا اليمني الذي استطاع بتكاتفه خلف الجيش والمقاومة دحر تلك القوى الظلامية وفضح أدواتها ومن يديرها ويقف خلفها. وأشار الرئيس إلى مطامع ايران في المنطقة وقال إنه تم التحذير منها مبكرا ومنذ سنوات مضت بعد في قراءة أفكارها وأطماعها التي تسعى من خلالها إلى زعزعة أمن المنطقة والملاحة الدولية عبر التحكم من خلال أدواتها على مضيقي هرمز وباب المندب. ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن الاجتماع ناقش عددًا من القضايا والتصورات التي تهدف إلى تعزيز روح التلاحم بين مختلف القوى والمكونات والهيئات القيادية مع الشعب وجيشه ومقاومته الباسلة بالإضافة إلى القضايا المرتبطة بمعيشة المواطن وتحسين مستوى خدماته. ويأتي هذا الاجتماع قبل وصول المبعوث الأممى إلى الرياض للقاء الرئيس هادى في إطار مشاوراته مع الطراف اليمنية بشأن خارطة الطريق التي طرحها عليهم لحل الأزمة في البلاد.