الاعلام المصري خطوة بخطوة خلف شائعات الاخوان وهلاوسهم.. بل اصبح رد فعل لما يقوله الاخوان حتى غرق المجتمع باكمله فى تلك الاضاليل واصبح يردد شائعاتهم بشكل يومى سواء من خلال صفحاتهم او من خلال الاعلام المصرى الذى يرددها يوميا ويوسع من انتشارها.. الدكتور سامى عبدالعزيز استاذ الاعلام بجامعة القاهرة يؤكد ان الهدف من هذه الصفحات والمواقع هوخلق حالة من الذعر والتوتر والقلق لدى الشعب المصرى ويتم انفاق مبالع طائلة لتحقيق هذا الهدف وهنا يكون امامنا طريقتان للتعامل مع تلك الشائعات اما تجاهلها باعتبار ان التعليق عليها بشكل غير مدروس يزيد من انتشارها وتحويلها من وهم الى حقيقة اما الطريق الثانى فهو ابراز تماسك الشعب وعدم اهتزازه بشرط ان من يقوم بذلك متخصصون محترفون ويخصص لهم ميزانية حقيقية لاننا للأسف مازلنا نعتبر ان مثل هذه الامور تشكل عبئا ماديا وتكلفت علينا فى حين العكس هو الصحيح لان المواجهة الصحيحة استثمار هام وله اثار ايجابية اكبر بكثير من تكلفته. ويضيف الدكتور سامى عبدالعزيز انه لامانع من التعليق على بعض ماينشره الاخوان من اكاذيب فى وسائل اعلامنا لكن تناولة يجب ان يكون بشكل علمى وان نتحول الى المبادرة بدلا من الاكتفاء بالدفاع فقط.. علينا ان نستضيف الشباب صاحب المبادرات الايجابية البناءة بدلا من التركيز على الشائعات والهلاوس الاخوانية علينا كذلك ان نبرز الاخبار الايجابية للناس حتى لايقعوا فريسة لمحاولات نشر الاحباط واليأس بينهم. ويؤكد د. سامى عبدالعزيز ان ماينشره الاخوان يتسم فى جزء كبير منه بالاحترافية ومدرك جيدا للمداخل النفسية للمواطن المصرى فيستخدمون مثلا استراتيجية النفخ فى الاحداث الصغيرة لتحويلها من وهم الى واقع والردود هنا يجب الا تقتصر على البوستات لكن الرد لابد ان يشمل مواد مرئية من خلال وسائل الاعلام فاذا كانت الكلمة اميرة فالصورة ملكة اما ياسر عبد العزيز الخبير الاعلامى فيؤكد أن نتيجة تراجع المهنية فى الاعلام المصرى أصبح الباب مفتوحا أمام بعض المواقع المغرضة والتى تقوم بإطلاق الشائعات الكاذبة ونشرها ليتداولها الاعلام المصرى مناقشة بشكل قد يؤدى الى انتشارها موضحا أن الاشاعه تتكون من جزء من الحقيقة ضمن جمله من الأكاذيب إلى جانب درجه من توافق مع السياق وأنها لا تعتمد على مصادر معلنه مستغله الهواجس والقلق لدى قطاعات الجمهور ويشير إلى أن معظم الشائعات التى تحتوى على أغراض سياسيه تستخدم وسائل انحياز بدائيه ويرى عبد العزيز ان الحل لا يكون بتجييش الإعلام وبتعبئته لكن يجب علينا تعزيز القدرات والمهارات المهنية والاعلاميه للصحفيين والإعلاميين ليكونوا قادرين على فرز الأداء الجيد من السيئ والمغلوط من الصحيح إلى جانب تأهيل الجمهور لبرامج تربيه إعلاميه وهذه البرامج تقوم بتقديمها اليونسكو.