من الآداب المطلوب التمسك والالتزام بها في حياتنا وتعد أيضاً من الأخلاق المرغوبة هو أدب الرضا الذي إن تحقق في نفس كل منا لاستطعنا علاج العديد من مشكلاتنا الحياتية والتخلص من خلق السخط الذي بدأ يتزايد بين الناس بصورة ملحوظة، السخط من كل أمل والتشكيك في كل نجاح واليأس من كل تقدم والتحقير من عمل الخير وغيره من مظاهر السخط التي تعد مؤشراً لضعف الإيمان، ولتحقيق كمال الإيمان في قلوبنا وتعميق حسن الظن بالله علينا معرفة المقصود بهذا الأدب ويعني ذلك الرضا بالله تعالي وبدينه ونبيه صلي الله عليه وسلم.. عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً وهذا الرضا يعني الرضا بما قسمه الله تعالي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال الرسول صلي الله عليه وسلم: من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعمل من يعمل بهن؟ فقال أبوهريرة رضي الله عنه: أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعد خمساً وقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغني الناس، وأحسن إلي جارك تكن مؤمناً، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب، وأيضاً الرضا بقضاء الله وقدره فهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه صحابي من صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم كف بصره فرضي بقضاء الله وكان مستجاب الدعاء فقيل له هلا دعوت لنفسك ليرد عليك بصرك فقال: قضاء الله عندي أحسن من بصري إنه الرضا بقضاء الله وقدره، وأيضاً الرضا بما أمر الله به وبما نهي الله عنه وهذا يعد استجابة لله وللرسول صلي الله عليه وسلم.