شريط من الذكريات مر بخاطري يحمل رحلة 26 عاما من الكفاح والحب والعطاء والعمل والاصدقاء والزملاء. رحلة انطلقت في 26 ديسمبر عام 1989 تحمل عنوان »أخبار الرياضة».. الجريدة التي »ولدت عملاقة وتسير بخطي عملاقة».. كما حدد لها صاحب فكرتها وأول رئيس تحرير لها أستاذنا الراحل الكبير سعيد سنبل فارس الصحافة المحترمة والاخلاق النبيلة. كان لي شرف أن أخطو مع الجريدة الوليدة أولي خطواتها.. منذ كانت فكرة.. لكنها سرعان ما تحولت إلي واقع.. في 17 نوفمبر 89 كانت مباراة مصر والجزائر بهدف حسام حسن.. وانفجرت حالة من الفرح بالتأهل.. وكانت سعادة المصريين لاتوصف.. التقط هذا الخيط الاستاذ سعيد سنبل.. وعقد اجتماعا مع أسرة الرياضة بجريدة الاخبار.. وكان وقتها رئيسا لتحرير الجريدة الكبري.. تحدث فيه عن هذا الحدث التاريخي.. وكيفية التعامل معه صحفيا.. كنت وقتها محررة في القسم الرياضي بالاخبار.. وفي الاجتماع ناقش الاستاذ سعيد شكلا ومضمونا صحفيا جديدا لتغطية الحدث.. لكن العقبة كانت ان المساحة المتاحة في الجريدة الكبري لايسمح بتنفيذ هذا.. في تلك اللحظة ولدت فكرة ميلاد جريدة رياضية تغطي كل الأحداث وتشبع عند القاريء حاجته لمتابعة ما يدور.. كنت محظوظة ان اختارني الاستاذ سعيد لأكون من الفريق المؤسس »لاخبار الرياضة».. أول جريدة في الصحافة المصرية تصدر بدون عدد تجريبي.. تحمل وضع الشكل المميز لها أستاذ اساتذة الإخراج الصحفي سعيد اسماعيل.. وضمت مجموعة من نخبة صحفيين الأخبار.. والشباب الجدد.. فكانت توليفة رائعة قدمت وجبة صحفية مميزة ومختلفة.. يكفي ان أكشف من أسرار الجريدة.. ان اعدادها الاولي كان يضع عناوينها عمالقة الصحافة في مصر.. الاساتذة مصطفي أمين وأحمد رجب ومصطفي حسين.. وهو ما لم تحظي به جريدة أخري.. انتقلت»أخبار الرياضة» في محطات عديدة.. وقفزت من نجاح لنجاح.. تحت قيادة زملاء اعزاء أفاضل.. وضع كل منهم بصمته من الاساتذة فتحي سند ثم جمال الزهيري.. وأيمن بدرة.. ومعهم كان دائما هناك كتيبة من الصحفيين.. أقطع وأؤكد انهم الافضل في الصحافة المصرية.. ليس تحيزا ولكن واقعا يشهد به تفوق وتألق الجريدة. من حق أسرة »أخبار الرياضة» ان تفخر بنجاحها.. وهي تطفيء الشمعة السادسة والعشرين.. وكل عام وكل الزملاء الاعزاء بخير..