عزيزي قارئ أخبار الرياضة: كل عام وسيادتك بخير.. لك التقدير والاحترام.. فنحن جميعاً أسرة »أخبار الرياضة» نعمل من أجلك.. ونتمني أن نحقق لك ما ترجوه وتصبو إليه في صحيفتك. عزيزي قارئ أخبار الرياضة: وقد تفضلت بالحرص علي اقتناء هذا العدد كما اعتدت كل أسبوع، فلتسمح لنا أن نقف معاً اعتباراً من هذا العدد وقفة مع النفس مدادها المصداقية والود والتقارب الذي عهدناه فيما بيننا والذي تسطره أقلامكم وأقلامنا منذ ربع قرن. نحن علي علاقة وثيقة مع سيادتكم منذ 25 عاماً.. ويوم الجمعة المقبل نضيء معاً الشمعة 26 عاماً في عمر جريدتكم، وفي مشوار عمل طويل قضيناه معاً كان بيننا وبينكم عهد وثيق وفيٌ نحن اليوم وفي هذا العدد نجدده. أمضينا في «أخبار الرياضة» ربع قرن من الزمان في خدمة الرياضة المصرية وأبطالها وقرائها. المسئولية الكبيرة نحمل علي عاتقنا مسئولية أننا أبناء دار أخباراليوم المدرسة الصحفية التي كانت منذ تأسست قبل 70 عاماً الصحيفة الشعبية الأولي.. ونسير أبناء هذا الجيل الذي يقوده الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة علي النهج الذي أرساه العملاقان علي ومصطفي أمين منذ انطلاقهما في عالم الصحافة جعلا عملهما لصالح المصريين من خلال أبواب خدمية ورسالة صحفية سامية تتفاعل مع كل آمال وآلام أبناء الشعب. وقد اقتبس الكاتب الصحفي الراحل سعيد سنبل رئيس مجلس الإدارة الأسبق قبس الأمل من المصريين الذين خرجوا بالملايين يوم 17 نوفمبر 1989 يحتفلون بإنجاز الوصول إلي كأس العالم.. فقرر أن يصدر جريدة تكون المنتدي والقوة الدافعة وراء هذا الإنجاز وأملاً في مستقبل مشرق للرياضة المصرية. علي نفس الدرب وعهد إلي أحد أبناء أخبار اليوم النابهين ليحمل المسئولية معه ومن بعده.. فقاد الناقد الرياضي الكبير فتحي سند دفة أخبار الرياضة علي مدي حوالي 21 عاماً حققت خلالها جريدتكم نجاحات وساهمت بفاعلية في تطوير الرياضة المصرية. وكان من رواد المسيرة عدد من الأعمدة الصحفية الرئيسية التي بنت أخبار الرياضة، علي رأسهم أستاذ الإخراج الصحفي الراحل سعيد إسماعيل أستاذ الأجيال. وجاء تولي الزميل الناقد الرياضي الكبير جمال الزهيري المسئولية في توقيت غاية في الصعوبة وسار بالجريدة وسط التحديات واستمرت أخبار الرياضة، ليكون العبد لله كأحد أبنائها المؤسسين هو المسئول والذي يمثل كل أسرة التحرير ويواصل العهد الذي قطعناه علي أنفسنا من أول الطريق. «عايز أصرخ» كم كانت لديّ مشاعر مختلطة وقد قادتني الأقدار أن أكون في موقع المسئولية في هذه الجريدة. كنت أقف بين قامات الرياضة إلي جوار الكاتب الصحفي محمد الهواري رئيس مجلس الإدارة السابق ورئيس أكاديمية أخباراليوم نحتفل بالأبطال المميزين مع الدكتور أشرف صبحي والدكتور عماد البناني والفنان سامح الصريطي والزميل أشرف محمود، وأسأل نفسي إذا كان هذا جزءاً من حصاد الرياضة المصرية في عام فمن المؤكد أن أغلبهم كانوا أطفالاً صغاراً وربما منهم لم يكن قد ولد يوم صدرت أخبار الرياضة، وهاهي تشارك في تكريمهم كما شاركت ولو بجزء يسير في تشكيل اهتمامهم بالرياضة. أمانة الماضي والمستقبل أي أمانة تلك التي يمكن أن يحملها شخص ضعيف مثلي وهو يري ثمار سنوات طويلة من العمل تزدهر وتحقق لمصر إنجازات رياضية، فهؤلاء الذين حصدوا الذهب ورفعوا علم مصر وأسعدوا الملايين وكانوا سفراء رياضيين مميزين هم نتاج هذا المجتمع ونبت الأرض الطيبة والاهتمام بالرياضة الذي كان من مظاهره إصدارات رياضية من أهمها «أخبار الرياضة». ونحن نقف لنكرم هؤلاء علي العطاء فإنني شعرت بالرغبة في أن أصرخ للعالم لأقول إن هؤلاء هم أبناء مصر الحقيقيون وليست المجموعة الضئيلة جداً جداً التي يقدمها الإعلام علي أنهم نماذج للشباب المصري. أردت أن أصرخ زهواً بشباب بلادي ونحن نقدمهم كنماذج محترمة وقدوة راقية للشباب المصري أمام العالم.. صرخة مدوية في وجه التشويه والمؤامرة والضلال والاستغلال السيء لوسائل الإعلام. حمدت الله تعالي علي أننا في «أخبار الرياضة» انطلقنا قبل 25 عاماً مع الإنجاز وكنا ولانزال حريصين كل الحرص علي أن ندعم كل إنجاز.. نعمل لكي نصلح في الأرض لا نفسد فيها. وحينما وجدنا مسيرة اللعبة الشعبية تنحرف من مسار قمة الكرة الافريقية إلي متاهات الإخفاقات شاركنا بفاعلية في مؤتمر الثقافة الرياضية لتصويب المسار لنعود للفرحة ولإسعاد المصريين بعد سنوات عجاف لم تتذوق فيها المنتخبات طعم الانتصارات. اكتب واكسب ونحن نضيء معكم الشمعة 26 في عمر أخبار الرياضة.. نعدكم أن تبقي جريدتكم بناءة. ونحن نضيء معكم الشمعة 26 نشارككم عاماً من الإبداع حيث نطلق مفاجأة عام 2015 بأكبر مسابقة لاكتشاف الموهوبين من قراء أخبار الرياضة.. شاركونا النقد الرياضي.. اظهروا مواهبكم.. صفحات جريدتكم يسعدها أن تستقبل إبداعاتكم النقدية في القضايا الرياضية لننشرها وتحصلوا علي جوائز مادية قيمة كل شهر برعاية وزارة الشباب والرياضة وعلي رأسها الوزير خالد عبدالعزيز الذي كان حريصاً علي أن يدعم هذه الفكرة التي تبني لمصر جيلاً جديداً من النقاد والإعلاميين من مدرسة أخبار الرياضة التي ولدت عملاقة وتمضي بكم ومعكم بخطي عملاقة. كل عام ونحن بفضل الله ثم بكم في خدمتكم بني بلدنا.