لم تحبط الهزيمة القاسية التي مني بها المنتخب الفلسطيني في مباراتها الأولي في نهائيات كأس آسيا على يد العملاق الياباني صفر-4 اليوم الإثنين، من عزيمة المدرب أحمد الحسن الذي أعرب عن فخره بأداء لاعبيه.وتخوض فلسطين مشاركتها الأولى في البطولة القارية نتيجة تتويجها بكأس التحدي العام الماضي، لكن بدايته كانت صعبة في استراليا 2015 لأنها تواجهت مع اليابان حاملة اللقب والتي تبحث عن تتويجها الخامس في البطولة."لا يمكن وصف الفخر الذي كنت أشعر به، كنت أشعر بفخر كبير، والشيء الأهم بالنسبة لنا هو أننا رفعنا علم فلسطين في وعزفنا النشيد الوطني في استراليا"، هذا ما قاله الحسن بعد المباراة، مضيفا: "أردنا تقديم مستوى جيدا لكي نظهر للجميع أنه، رغم الصعوبات التي نعاني منها، بإمكاننا لعب كرة القدم وسوف نظهر ذلك في المباراتين المقبلتين أمام الأردن والعراق".ولم يرحم المنتخب الياباني نظيره الفلسطيني الذي تحمل مشاركته في نهائيات البطولة القارية نكهة خاصة خصوصا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.وتطرق الحسن إلى الفارق بين خوض كأس التحدي وكأس آسيا، قائلا: "الفارق كبير جدا بين البطولتين. الفارق كبير من ناحية القدرات الفردية والجماعية. في كأس التحدي كانت المنتخبات التي واجهناها مصنفة بعد ال150 عالميا، بينما هنا منتخبات مصنفة حول المرتبة 50".وتابع "اليابان تملك لاعبين محترفين في أفضل الأندية الأوروبية، وقد استفدنا كثيرا من اللعب أمامهم في هذه المباراة. استفدنا من مواجهة مثل هذا الفريق الكبير".ومن المؤكد أن المباراة لم تكن متوازنة خصوصا أن اليابان تملك لاعبين من الطراز العالمي."توجب علي العمل على الجانب الذهني لدى اللاعبين وليس الجانب الفني"، هذا ما إضافة الحسن الذي تابع: "أخبرتهم بين الشوطين أن يبدأوا مباراة جديدة وكأن النتيجة صفر-صفر وأن يحاولوا ما بوسعهم خلال الشوط الثاني. تعلمنا الكثير من الدروس من هذه المباراة، وقد اكتشفنا بعض الأخطاء التي يجب أن نعمل على معالجتها في الأيام المقبلة لكي نبدأ بداية جديدة أمام الأردن".وفي الجهة اليابانية، انتقد هوندا الذي سجل الهدف الثالث لبلاده من ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، الحكم القطري عبد الرحمن عبدو بسبب احتسابه الكثير من الأخطاء على لاعبي "الساموراي الأزرق"."شعرنا وكأننا في مباراة كرة سلة"، هذا ما قاله صانع العاب ميلان الايطالي، مضيفا "لا أريد التذمر لكن يجب القيام بشيء ما بشأن مستوى التحكيم هنا".وواصل "لا جدوى من قول أي شيء خلال المباراة لأن ذلك مضيعة للطاقة، لكن لكما كنا نملس لاعبا منهم كان يحتسب خطأ، كما في كرة السلة".واعتبر هوندا أنه كان على الحكم حماية اللاعبين اليابانيين من التدخلات القاسية للاعبي المنتخب الفلسطيني الذي أكمل ربع الساعة الأخير بعشرة لاعبين بعد طرد أحمد محاجنة لحصوله على إنذار ثان، علما بان الحكم القطري رفع ست بطاقات صفراوية بوجه رجال الحسن، بينها اثنان لمحاجنة.من جهته، حذر المكسيكي خافيير اجويري مدرب اليابان لاعبيه من فقدان التركيز: "الناس تعتقد أن اليابان كانت متفوقة على فلسطين ولكن مباراة اليوم لم تكن سهلة. تعادل منتخب فلسطين مع الصين في حين لم تتمكن أوزبكستان سوى من تسجيل هدف واحد في مرماهم، حيث أن فريقهم يقاتل وليس من السهل التسجيل في مرماه، وقد سجلنا أربعة أهداف اليوم، ولهذا أنا سعيد جدا بذلك".وأضاف: "أنا سعيد وراض بأداء دفاعنا، ولكنني لاحظت بعض النقاط التي يجب تحسينها في الجانب الهجومي، وسوف نحصل على يومين أو ثلاثة للراحة وأتوقع أن تتحسن هذه الجوانب خلال التدريبات".وأوضح: "لأننا فزنا بفارق أربعة أهداف اليوم لا أريد من اللاعبين أن يفقدوا حماسهم، ولهذا سوف أهتم بهذا الأمر خلال اجتماعي مع اللاعبين. أفضل شيء حققناه اليوم كان الحصول على النقاط الثلاث، حيث أن المباراة لم تكن سهلة لكلا الفريقين بسبب قوة الرياح".وتابع: "قام حارس فلسطين بعمل بعض التصديات الرائعة، وكذلك كان هنالك جوانب بحاجة للتحسين سنبحثها في اجتماعنا غدا".وختم: "في كرة القدم الحديثة ليس من السهل الفوز بفارق أربعة أهداف، ولهذا أنا سعيد بنتيجة الليلة من خلال الفوز برباعية، وأنا أعتقد أن الجميع يجب أن يكونوا فرحين بهذا الفوز".