لا تزال مصر تعيش فوضي الانفلات الأمني وعلي الرغم من الوعود الوردية للسيد وزير الداخلية الا ان الامن حتي الآن غائب أعلم ويعلم الجميع ان الوزير معذور في توقيت توليه المسئولية وهو توقيت بالغ الصعوبة ولكنه قدره ان يكون وزيرا وقدرنا ان نتحمل تلك الفترة الانتقالية الصعبة ولكن الي متي سنتحمل والي متي سيظل الوضع هكذا ،، البعض يري ان البلطجيآ والفوضوية كسروا حاجز الخوف يوم كسرت الشرطة واصبح القانون السائد الان هو قانون الغاب ومنطق القوة . والبعض الآخر يري ان الشرطة تتحمل الآن ما يحدث بسبب الخوف الغير مبرر والتقاعس لدي البعض وأؤكد لدي البعض وليس ابلغ دليل علي صدق كلامي سوي إلقاء نظرة متفحصة لهؤلاء الشرفاء من الضباط الذين يتعرضون هذه الأيام الي القتل او الاصابات البالغة نتيجة محاولاتهم المستميتة لإعادة الامن للشارع . ولكن ما يحدث يدل علي هناك حالة من التبجح قد اصابت المجرميين وللقضاء علي هذه الحالة يجب ألا يترك اي ضابط في الخدمة بمفرده ولكن يجب ان تكون بصحبته قوة علي أعلي مستوي مجهزة تماما للتعامل مع البلطجية حتي لا نفقد يوميا ضابط شريف . * النقطة الثانية الغاية في الاهمية في وجهة نظري أن وهي رجاء لوزير الداخلية أن يهتم به ويشرف علي ذلك بنفسه هي ان تحقيق الامن يبدأ من التواجد الشرطي المكثف والكبير في اتجاهيين هاميين وهما المرور والمرافق فإذا سلمنا أن ما يحدث الآن من فوضي وتجاوزات سببه شيئان لا ثالث لهما هما الباعه الجائليين ويحتاجون التدخل القوي من شرطة المرافق في جميع المحافظات والميادين هؤلاء الباعة الذين استولوا علي مساحات واسعة من الأماكن الهامة والحساسة ويتحركون الآن بمنتهي الحرية ولينظر الوزير الي كوبري 6 اكتوبر الذي تحول الي كازينو ضخم بطول الكوبري في مشهد لم نكن نراه قبل الثورة والتجاوزات في أماكن اخري كثيرة لا يتسع المكان لذكرها اقربها منطقتي شارع شبرا ووسط العاصمة ولكن احساس الباعة انه لا رقيب جعلهم يتمادون فيما يفعلون وهذا هو دور شرطة المرافق.. * اما المرور فحدث ولا حرج فلن نقول ان هناك تجاوزات وانما هناك جرائم ترتكب في الشارع المصري الآن بداية من خروج التوك توك الي الميادين العامة والصعود فوق الكباري ، بالإضافة الي السير عكس الاتجاة في أماكن حيويه جداً كشارع جامعة الدول العربية وشوارع وسط البلد بالإضافة الي السير فوق محور 26 يوليو عكس الاتجاة ناهيك عن سيارات النقل التي كان محظور عليها الصعود فوق المحور الآن استباحوا المحور لترتكب كل المخالفات المرورية عليه ، كل هذا بالاضافه الي الوقوف في الممنوع الي غير ذلك من المخالفات. *** والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة واتمني ان اري له إجابة تتفق معي يا وزير الداخلية ان عمل شرطتي المرور والمرافق اذا انضبط سينضبط الأمن كله بنسبه تتجاوز ال 75 بالمئة.، فالمتأمل للأحداث يري ان معظم حوادث الخطف والمشاجرات وحوادث الطرق والاختناقات التي تشهدها البلاد سببها عدم تواجد شرطتي المرور والمرافق بكثافة.