احد المخترعين: رفضت عروضا خليجية لشراء فكرة لتحلية المياه وقلت «مصر أولا» تختزن عقول الشباب افكارا ماتلبث ان تتحول مع العلم والرعاية الي ابتكارات واختراعات تساهم في تحسين الحياة واستعادة البشرية ورفع شأن مصر بين الامم «الأخبار» تعرض في هذا التحقيق نماذج من شباب جامعة النيل الذين نجحوا في الابداع والاختراع بعد ان توافرت لهم البيئة العلمية المواتية مشروعات مبتكرة لتنقية المياه، ومشروع اخر يهدف الي تخفيض فائض التكلفة والانتاج في خطوط التصنيع، وثالث عبارة عن كاميرا ذكية تقوم بعد السيارات في الشوارع وتحسب متوسط سرعتها، للحد من مشاكل المرور والحوادث، وبحث عن تنقية المياه بالنانوتكنولوجي، وآخر عن القضاء علي السرطان يقول «محمد صدقي» انه حصل علي بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء من جامعة سوهاج، وكان ترتيبه الثاني علي الدفعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الا انه لم يتم تعيينه معيدا بالجامعة لعدم وجود درجات مالية بالجامعة، مما دفعه للبحث عن جامعة اخري تحتضنه ويجد فيها سبيله الي الإبداع، شارحا رحلته بقوله " لفيت كعب داير علي مراكز الابحاث العلمية وشركات الادوية، وطرقت ابوابا كثيرة، فعملت استاذا للكمياء الحيوية ببعض الجامعات الخاصة. لتنقية المياه استطاع «محمد صدقي» ان يصل الي طريقة لتنقية المياه غير الطرق التقليدية المتعارف عليها وهي الكلور والمواد التي تسبب الفشل الكلوي حسبما قال لنا فتوصل الي بحث لاستخدام تكنولوجيا النانو من اجل هذا الغرض، لايجاد بديل للتخلص من الطريقة التقليدية التي تقتل البكتيريا وتتخلص من الأملاح الذائبة وتترك السامة التي لا تذوب مثل الزئبق والرصاص وهو ما خلف مصابين كثر جراء تلوث المياه لاختلاطها بالمجاري والمياه الجوفية كما في منطقة الحوامدية. الفكرة الثانية التي توصل اليها المخترع الشاب «محمد صدقي» هي طريقة الكشف عن مرض السرطان باستخدام شريحة زجاجية توضع عليها نقطة من دم المريض مع مواد النانو والتي لها خاصية امتصاص الضوء المنعكس حيث يفيد تغير الاشارات الضوئية وجود مرض السرطان عن طريق جهاز يعمل باشاعة الليزر. وأشار صدقي الي ان دقة العمل جعلته لم ينته منه بعد. كشف محمد النقاب عن الشركات التي تقبل علي اختراعات جامعة النيل انها جميعها أجنبية، بالإضافة الي طلب بعض دول الخليج مشروع تنقية المياه منه لإيمانه بضرورة ان تستفيد منه مصر أولا، مؤكدا ان هذه الأبحاث سوف تحدث طفرة علمية في مصر تضاهي مراكز ابحاث الدول المتقدمة. الدعم المطلوب و ئؤكد رحاب محمد رمضان علي ان جامعة النيل قدمت لها كل الدعم المطلوب، فقد حصلت علي منحة كاملة بمرتب شهري لدراسة الماجستير في قسم ادارة التكنولوجيا وعملت في مشروع " التداعيات المختلفة لبعض نظم الانتاج وهو التصنيع الرشيقLean Manufacturing وتغيرها المستمر مع اليات السوق مشيرة بقولها " لقد عملت في هذا المشروع في ظل ظروف صعبة، وتقدمت ببحث عن هذا المشروع في مسابقة سنوية لاكبر مركز للهندسة الصناعية علي مستوي العالم وهو Institute of industrial engineers وهذا المركز يقوم بعمل مسابقة عالمية سنوية للابحاث المختلفة في الهندسة الصناعية، و حصلت علي المركز الاول علي مستوي العالم، موضحة ان هذا البحث سيساعد مصر كثيرا علي تخفيض التكلفة والفاقد في خطوط الانتاج المختلفة وكيفية قياس أدائها عن طريق مؤشرات القياس المختلفة القابلة للتغيير مع متغيرات السوق والبيئة الانتاجية وهو اكثر ما تحتاجه مصر في هذه الايام للنهوض بالصناعة المصرية. مرتبة الشرف تقول رحاب انها كانت الاولي علي قسم الهندسة الصناعية بجامعة الفيوم عام 2009 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ، مشيرة الي رفض الجامعة تعيينها معيدة دون أسباب معروفة رغم انها تقدمت بالعديد من الشكاوي الي الجهات المعنية توضح ان تخصصها نادر ولكن دون جدوي، مما دفعها لطلب منحة في الخارج عن طريق جامعة الفيوم الا ان الادارة تعللت في الرفض بانها ليست من اعضاء هيئة التدريس " تقول رحاب ان الفرصة جاءتها بعد الثورة، فقد تم الاعلان عن مشروع تعيين اوائل الخريجين وتقدمت بطلب في هذا المشروع ثم حتي تم تعيينها مهندس كهرباء بجامعة الفيوم وكانت الجامعة قد قامت بتعيين اثنين من دفعات حديثة،ولم تقم بتعيينها بحجة وجود مادة في القانون تقول بأن لها الحق في التعيين كمعيدة لمدة سنتين فقط. ويقول احمد ممدوح كلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة ودارس الماجستير بجامعة النيل - ان مشروع الكاميرا الذكية هو احد تطبيقات رؤية الحاسب عن طريق الكمبيوتر حتي تستطيع ان تعمل تحليلا للفيديوهات وتخرج منها معلومات مفيدة، ويلخص احمد فكرة المشروع في ان تقوم الكاميرا الذكية بعد السيارات التي مرت من شارع ما وتحسب متوسط سرعة السيارات التي مرت به، وكم سيارة مرت فيه، وبالتالي يمكن التعرف علي جميع هذه المعلومات من خلال الموبايل الخاص باي شخص. ويمكن الاشخاص العاديين من معرفة الطرق المزدحمة او التي بها حوادث او مشاكل ويستخدمون طرقا بديلة، بالاضافة الي ان هذه الكاميرا تساعد الحكومة علي معرفة معلومات عن اهمية كل طريق من اجل عمليات التوسيع او انشاء طرق جديدة وحل مشاكل المرور وازدحام الشوارع في مصر، وتم نشر المشروع في مؤتمر باليابان وحاز علي جائزة احسن بوستر في المؤتمر. وفي طريقنا لاستكشاف الباحثين بجامعة النيل، وجدنا مخترعا آخر اضاف الينا كثيرا عن اختراعه، حيث حصل الباحث هيثم الدسوقي علي جائزة اول باحث علي مستوي الشرق الاوسط لاختراعه البلاستيك باللمس. منحة كاملة وفي آخر الجولة التي قامت بها «الأخبار» التقت «نادر عبد القادر» الباحث الذي جاء من كلية هندسة جامعة حلوان الي جامعة النيل بمنحة كاملة لدراسة الماجيستير في مجال ادارة التكنولوجيا، ويعد من رواد العمل التطوعي والنشاطات الطلابية، حصل علي المركز الثاني لمسابقة Present Around The World بمصر والتي قدمها له المعهد البريطاني للهندسة والتكنولوجيا IET وجمعيات المهندسين البريطانيين في مصر، يشغل نادر حاليا منصب رئيس اتحاد الطلاب الباحثين في جامعة النيل، وتقوم ابحاث نادر علي اساس اداري في مجال ادارة الكوارث والازمات وخاصة ازمات الطاقة، نظرا لتكرر ازمات الطاقة في مصر، والذي دفعه للتفكير في كيفية ادارة تلك الازمات والسيطرة علي نتائجها وتأثيرها علي المواطنين .