خبراء : مهربون وجهاديون أغرقوا أرض الفيروز بالأسلحة قذائف صواريخ.. ألغام ارضية.. قنابل موقوتة.. الوان جديدة من الاسلحة اصبح الجهاديون والعناصر التكفيرية يستخدمونها لتنفيذ عملياتهم الارهابية في سيناء الآن منذ اعلان تلك العناصر عن بدء هجماتها بعد عزل الرئيس السابق مرسي وهو ما ادي الي توسيع قاعدة الضحايا واصبحت تلك الاسلحة تسبب في اضرار علي نطاقات اوسع وتستهدف اماكن اكبر.. فلم تعد البنادق الالية او الرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية هي المفضلة الآن وان كانت قد اصبحت من الاسلحة الاساسية والخفيفة الحمل مع الجهاديين مثلها مثل الاسلحة لدي قوات الجيش والشرطة فأصبحت اللغة الآن لغة الانفجارات والدمار والخراب وليس القتل فقط.. ويكفي انه خلال الايام القليلة الماضية تم استهداف معسكر الامن المركزي برفح عدة مرات ومقر المخابرات الحربية وعدد كبير من الاكمنة واقسام الشرطة بقذائف صواريخ وار بي جي وقذائف هاون كما تم استهداف المدرعات والدبابات بالغام ارضية وقنابل موقوتة. في البداية يؤكد اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الاسبق للقوات المسلحة ان الاسلحة التي تستخدمها هذه العناصر الارهابية هي الرشاشات الثقيلة و بعض صواريخ الجراد مؤكدا ان هذه الانواع من الصواريخ لم تكن موجودة مسبقا في ايدي هذه الجماعات التكفيرية مضيفا ان هذه الاسلحة تم تهريبها الي مصر عبر الحدود الغربية بعد سقوط النظام الليبي والسيطرة علي اسلحة مخازن الجيش بالاضافة الي سرقة اسلحة الناتو مضيفا ان قطاع غزة كان له دور كبير في تهريب الاسلحة الي العناصر الجهادية . ويضيف مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الاسبق للقوات المسلحة حالة الانفلات الامني الذي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير كانت احد الاسباب الرئيسية لانتشار السلاح مؤكدا ان هذه الفترة تشهد تنسيقا كاملا بين رجال الشرطة و الجيش و استخدام طائرات الاباتشي في مطاردة المركبات المشتبه فيها مشيرا الي ان هذه الفترة هي فترة الرمق الاخيرة او معركة النفس الاخير . ويشير اللواء عادل العبودي مساعد اول وزير الداخلية الاسبق إلي أن الاسلحة المستخدمة في المواجهات الآن بين العناصر الجهادية والحمساوية وبعض اعضاء تنظيم القاعدة والتكفيرين اسلحة حديثة جدا مثل البنادق المزودة بالقنص والجرينوف والصواريخ والعربات المضادة للطيران و الدبابات مؤكدا ان هذه الجماعات التكفيرية المتواجدة الآن في شمال سيناء لا بد من التعامل معها بمنتهي الحزم و القوة مشيرا الي انه يؤيد بشدة ما قاله الفريق اول عبد الفتاح السيسي عن نية الجيش المصري في دك جبل الحلال للتعامل و السيطرة علي هذه المنطقة حتي يقضي تماما علي فكرة تكوين الامارة الاسلامية في سيناء مؤكدا ان افكار الشيخ سيد قطب لم تعد مقبولة تماما ولن يسمح الجيش المصري باستمرار هذه المهاترات . وعن طبيعة الاصابات التي يتعرض لها ضحايا العمليات الارهابية في سيناء يقول د. سامي انور مدير مستشفي العريش العام ان الاصابات تكون في الغالب ناتجة عن طلقات نارية بعضها من الرصاص الحي سواء من المسدسات او الطلقات الالية واخري من الخرطوش وهناك ايضا حروق وتهتكات وبتر بسبب الانفجارات وهي الاصابات التي اصبحت حديثة في الوقت الحالي.. واضاف ان ذلك يتحدد حسب نوعية المقذوف وفتحات الدخول والخروج مشيرا الي ان المستشفي استقبل حتي الآن منذ بدء الاحداث حوالي 65 حالة بينهم 15 حالة وفاة بعضهم افراد شرطة وجيش والباقي من الاهالي واغلبها وقعت امام محافظة شمال سيناء خلال صلاة الجمعة الايام الماضية.