اعتقلت الشرطة الفرنسية ثلاثة أشخاص بعد طعن جندي فرنسي في منطقة تجارية غربي باريس أمس الأول. وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، قد أعلن من أديس أبابا حيث يحضر قمة الاتحاد الإفريقي أن الشخص الذي قام بالهجوم استخدم آلة حادة وهاجم الجندي من الخلف عندما كان في دورية مع رجلين آخرين ثم لاذ بالفرار. وقال الرئيس الفرنسي: "نحن لا نعرف حتي الساعة الظروف والملابسات الدقيقة للاعتداء ولا حتي هوية المعتدي، ولكن علينا ان ننظر في كل الفرضيات وألا نهمل أيا منها". وقال مصدر أمني إن الجندي نزف كمية كبيرة من الدم، لكن حياته ليست في خطر، وإنه يتلقي العلاج في أحد المستشفيات العسكرية. كما أعلن المدعي العام في نانتير بضاحية باريس روبير جيلي انه تم تكليف النيابة العامة المتخصصة بقضايا الإرهاب في باريس بالتحقيق في الاعتداء الذي تعرض له الجندي الفرنسي. وتضاربت أقوال شهود العيان قرب محطة القطار حيث وقع الهجوم فيما يتعلق بوصف المشتبه به الهارب. وقال متحدث باسم اتحاد الشرطة إن صور كاميرات المراقبة للمهاجم أظهرت أنه شخص ملتح طويل القامة وعمره حوالي 35 عاما، وربما تعود أصوله إلي شمال أفريقيا، وكان يرتدي زيا عربي الطابع. ووقع هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام من هجوم مماثل استهدف في لندن في وضح النهار جنديا بريطانيا طعنه حتي الموت إسلاميان هاجماه بسكين وساطور في جريمة وحشية اعتبرتها السلطات البريطانية "اعتداء إرهابيا". وأعلنت الشرطة البريطانية أمس أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص آخرين مشتبه في تورطهم في قضية مقتل الجندي.