بين المرض والفقر وقع عبد القادر فريسة تبحث عن الإنقاذ، لكنه لا يبحث عمن ينقذه بل من ينقذ فلذات كبده ميادة ومحمد. عبدالقادر رجل في العقد الخامس من عمره، اقعده المرض عن العمل وليس له دخل سوي 071 جنيها مساعدة مرض يتقاضاها شهريا وهو بالطبع مبلغ لا يسمن ولا يغني من جوع، فالمأساة اكبر من ان يتحملها مبلغ يسير لا يكفي للعيش الحاف، فما بالك اذا كان الاب العاجز عن العمل عاجزا ايضا عن رعاية ولديه المريضين؟ ميادة 61 سنة ومحمد 31 سنة يقول التقرير الطبي الخاص بهما ان كليهما مصاب بضمور في خلايا المخ ادي الي اعاقة حركية في الطرفين السفليين مع عدم اتزان يفقدهما القدرة علي الوقوف بمفردهما او الحركة مثل بقية الاطفال في سن الحركة والشقاوة اللذيذة.. يعيش عبدالقادر وزوجته وابناه في شقة مكونة من 3 حجرات وصالة بمدينة طنطا لا يملكون من حطام الدنيا سوي اثاث بسيط للنوم والحياة المتواضعة وتبقي رحلة معاناة الاب المريض وزوجته في عمل جلسات تخاطب وعلاج طبيعي للابنين يحتاجان لعملها الي ما لا يقل عن 008 جنيه شهريا، يعتمدان دائما علي اهل الخير لتوفيرها ويبذلان فيها ماء الوجه لتوفيرها. »لست وحدك» قرر صرف 4 آلاف جنيه تكفي لعلاج الولدين لمدة 5 أشهر والأمل في ايادي أهل الخير الممدودة بالعطاء لمساعدة الوالدين علي مواصلة علاج ابنيهما المريضين.