أصعب شيء علي الإنسان أن تجد شخصا يتألم وتقف أمامه مكتوف اليدين لا تستطيع فعل أي شيء معه فما بالك إذا كان هذا الشخص فلذة كبدك وقلة ذات اليد تجعلك عاجزا عن تسكين آلامه وأوجاعه والتي تقف حائلا أحيانا أمام علاج بعض الأمراض البسيطة والتي يمكن أن تتطور وتتحول إلي أمراض مستعصية ويكون علاجها حينذاك باهظ التكاليف يصعب علي الإنسان العادي تحملها رسالتنا اليوم طارت عبر تلغراف النزلة التابع لمدينة أبشواي بمحافظة الفيوم.. لكي يطالب صاحبها محمد أحمد علي جودة بحق ابنه أحمد في العلاج. بدأ محمد رسالته بقوله :أصعب شيء علي البني آدم السؤال والحاجة لان الشكوي لغير الله مذلة ولكني عجزت عن علاج ابني أحمد المصاب بضمور في المخ ففي البداية رزقني الله بطفل منذ أربع سنوات وكنت سعيداً جداً بقدومه ولكن أفادني الأطباء يوم ولادته بضرورة إيداعه بالحضانة وبالفعل قمت بتسليمه لهم وكان ذلك في نصف شهر رمضان .ولكن والدته أصرت بعدها ب15 يوماً علي عودته إلي حضنها لقضاء أيام العيد معها هذا بجانب إلي ان تكاليف استضافته بالحضانة كانت تفوق قدراتي المادية لأنني كنت أعمل أرزقي علي باب الله ونصحني البعض من الأهل بأنه يمكن استلام الطفل وإجراء علاج طبيعي له فيما بعد لقلة ذات اليد أيضا وبعدها أصبحت غير قادر علي علاجه عن طريق العلاج الطبيعي أيضا وظلت حالته الصحية تتدهور لعدم توافر العلاج المناسب حتي أكد لي الأطباء بأنه مصاب بضمور في خلايا المخ ويحتاج علاجاً مستمراً وهذا العلاج يفوق قدراتي بمراحل كثيرة بخلاف نفقات الطعام الخاصة به والذي تحضر بطريقة معينة.. ناهيك عن مصاريف الحفاضات التي لا يمكن الاستغناء عنها. يقول والد الطفل: لم تجف الدموع من أعيننا أنا وزوجتي ووالدتي لأننا نري الطفل يتألم ونعجز عن مد يد العون له ومن كثرة آلامه أصابني المرض أنا أيضا وأصبحت أعاني من التهاب في العظام والظهر بأكمله والتهابات شديدة في المرارة حتي أكد لي الأطباء بضرورة استئصالها ولكن يمكنني أن استحمل الآلام لكي لا يتم إجراء العملية الجراحية لي لانها تتكلف 3 آلاف جنيه لاستئصالها وفي نفس الوقت أصبحت لا استطيع العمل والكسب بعد أن ارهقتني آلام ابني والتهابات عظمي حتي دب اليأس في أوصالي من عجزي وعدم توفير أي شئ يخفف أوجاع أبني ,فانا ليس لي أي مصدر للرزق بعد مرضي ولا أملك من حطام الدنيا شيئا لكي أقوم ببيعه وأخفف آلآم فلذة كبدي بل أسكن أنا وأسرتي في بيت عمي. يستنجد والد الطفل المريض بالدكتور محمد حامد مصطفي وزير الصحة.. بمساعدته في علاج ابنه أحمد محمد أحمد علي علي نفقة الدولة رحمة بطفولته. ** المحررة : ليت أهل الخير يقومون بمساعدة المسكين في محنته ليس ماديا فقط بل بالعلاج أيضا فهنيئا لك يا صاحب الخير من مد يد المساعدة لأسرة محمد الفقيرة؟