رفض وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس مطالب الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن إعداد برامج بالمليارات من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية. قال فيسترفيله خلال القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة في طرابلس إن الاتحاد وافق في أكتوبر الماضي على تخصيص 50 مليون يورو لليبيا من أجل التصدي للهجرة غير الشرعية وتحسين أوضاع اللاجئين. أكد الوزير الألماني أن الاتحاد يقدم المساعدات ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الدول الأفريقية تحمل هي الأخرى مسئولية تجاه هذه القضية. أوضح فيسترفيله أن الاتحاد الأوروبي مهتم ب «شراكة طويلة المدى» مع أفريقيا وليس بنجاحات قصيرة المدى. كان القذافي قد قال أمس الأول إن بلاده تتعهد بإيقاف الهجرة من بوابتها إذا زودها الاتحاد الأوروبي سنويا بمبلغ 5 مليارات يورو (6.6 مليارات دولار) على الأقل ومدها بالإمكانيات التقنية لهذا الغرض. واعتبر الزعيم الليبي أن استمرار أوروبا في قبول منح اللجوء السياسي لمواطنين من دول جنوب المتوسط، يعد «حربا باردة» وتشجيعا لأشخاص على مهاجمة بلدانهم، وقال إن أوروبا «ستصبح سوداء في المستقبل، ولن تكون أوروبا التي نعرفها الآن البيضاء والمسيحية». أكد أن أوروبا هي التي شجعت الهجرة إليها «بمشاريع الاتحاد من أجل المتوسط وسياسة الجوار والشراكة، وبالفرانكفونية والكومونولث، وبالحروب التي دمرت العراق والصومال وفي البحيرات العظمى وكوت ديفوار، وقصف باكستان وأفغانستان، وبإعطاء اللجوء السياسي لسارقي الأموال الذين يهربون إلى أوروبا».