يقولون ان النتيجة مضمونة ولو ان كبير الوزراء المتقدمين لانتخابات مجلس الشعب يحذرهم وعددهم تسعة بأن اللقب والمنصب لن ينفع في يوم الحساب.. والحق ان الدكتور مفيد شهاب الوزير يأخذ الأمر بحماس يذكرنا بأيام شبابه أو ندوات زمان. ويقولون إنه إذا لم يكن في بلدنا وزير يستقيل من نفسه. فليس هناك من يخسر ما دام قد ترشح. بذلك تقوم علامة استفهام حول نزاهة الانتخابات خصوصا في دوائر الوزراء ولو أن محمد عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية ومرشح دائرة الرمل بالاسكندرية حيث كان محافظها لسنوات اكتسب منها شهرته وحب الناس يقول: مش أنا اللي اجي بالتزوير.. وهو ليس في حاجة للداعية عمرو خالد. ارتاح سامح فهمي وزير البترول فهو الوحيد الذي فاز بالتزكية عن دائرة مدينة نصر بدلا من السويس مركز البترول ولم يمنع ذلك من اقامته شادرا لبيع اللحوم بنصف الثمن. بينما يواجه سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي منافسة قوية من زميلنا الصحفي مصطفي بكري والاثنان لهما في دائرة حلوان باع كبير ولولا حركة إعادة تقسيم الدوائر اياها لنجح كل من الصحفي والوزير بجدارة وكفاهما الله شر القتال أو الهتاف "هوبا هوبا هوبا مشعل تحت القبة". وإذا كان محمود محيي الدين وزير الاستثمار السابق قد وضع سنة ارتداء الجلباب والجلوس علي المقاهي في دائرته كفر شكر ثم تركها وسافر لمنصبه الجديد في واشنطن بصندوق النقد الدولي فإن الجلابيب ظهرت في الصعيد أنيقة لائقة علي المرشح نصر الدين علام وزير الري في دائرة جهينة سوهاج والرجل بالذات يتعرض لهجوم شديد من جريدة "الوفد" بالذات مثل خبر في الصفحة الأولي بالخط الأحمر عن دعوته بلدياته لعزومة في استراحة الري الحكومية بأسوان عندما انتقلوا إلي هناك بالطبل والمزمار لاستقباله عند وصوله المطار ومثل "ذهبية" وزارة الري التي انتقلت من القاهرة إلي سوهاج لتحويلها إلي المقر الانتخابي لمعالي الوزير. بينما ذهب أمين أباظة وزير الزراعة إلي دائرته الانتخابية بمحافظة الشرقية غازيا علي ظهر حصان أبيض ولكن بالبدلة الكاملة.. يساعده في المعركة شقيقه محمود الذي كان رئيسا لحزب الوفد ونائبا عن نفس الدائرة. علي المصيلحي وزير التضامن له سابقة برلمانية فقد انتخب من قبل نائبا عن دائرته أبوكبير وهو أيضا يرتدي الجلابية أحيانا ويعقد ندواته علي المقاهي. ويوسف بطرس غالي وزير المالية انتخب من قبل نائبا عن شبرا وإذا كان أحد من ناخبيه قد قرأ مقاله بالانجليزية في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فإنهم احسوا بتأشيرات الحج التي اهداها لأبناء دائرته من المسلمين. فايزة أبوالنجا ليس لديها مشكلة رغم المنافسة فهي ابنة بورسعيد. مضمون مقعد مجلس الشعب للوزراء ولكن من يطمئن قلبه؟ فعدم الفوز فضيحة. لكنه أيضا فضيحة للحكومة.. وفي كل الأحوال لن يحدث فالكل ناجح بإذن الله.. حتي أن الوزراء السابقين وكل من لبس سلطانية الحكم يوما لا يجوز أن يسقطوا طالما مازالوا يتمتعون ببعض الرضا. ولا بأس أو ضرر من تربص شباب حركة ابريل بما يسمونها الدوائر السوداء المرشح فيها الوزراء والشخصيات البارزة في الحزب الحاكم ولو بطلاء الجدران المحيطة باللجان المعنية باللون الأسود! قلبي مع السادة الوزراء. فهل تكون قلوبهم معنا؟! [email protected]