انتهت قوات الحماية المدنية بالقاهرة أمس من رفع انقاض العقار الذى انهار على السكان بشارع قصر الريحانى بحدائق القبة والمكون من 5 طوابق وتم انتشال جثة عامل بنغالى و9 مصابين من تحت الانقاض والكتل الخرسانية ونقلهم للمستشفى وتم انقاذ سيدة كانت معلقة بالجزء الخلفى بالطابق الخامس من العقار. قضى السكان الناجون ليلة أمس الأول فى الشارع. وقع الحادث مساء أول أمس عندما فوجئ السكان اثناء وجودهم بشققهم "بطقطقة" وهزة شديدة فى جدران منزلهم القديم الصادر له قرار بتنكيسه وانهار فى ثوان ولاذوا بالفرار. فور وقوع الحادث تجمع عشرات المواطنين من الجيران بالحى الشعبى لانقاذ الضحايا وتم ابلاغ المقدم احمد خلاف مشرف العمليات بإدارة الحماية المدنية وانتقل اللواء عاطف زكى مدير الإدارة وسيارات الاطفاء ومعدات الانقاذ وتم فرض كردونا امنى حول المكان لرفع انقاض العقار الذى انهار نصفه الأمامى للطوابق الخمسة وتم فصل التيار الكهربائى والغاز. استطاعت القوات بمشاركة شباب الحى استخراج جثة عامل من بنجلاديش من تحت الانقاض ويدعى علاء الدين و9 مصابين بينهم 5 عمال من بنجلاديش ايضا كانوا يقيمون باحدى الشقق وتم نقلهم للمستشفى. نجحت القوات فى انزال احدى السيدات كانت محتجزة بالجزء الخلفى بالطابق الخامس الذى لم يسقط وهى فى حالة انهيار وصراخ هيستيرى وتم مد السلالم اليها وانزالها بسلام واستمرت عمليات البحث حتى تم رفع الانقاض بعد 6 ساعات من العمل المتواصل وطلب اللواء حسن مختار نائب المحافظ من رئيس الحى استمرار الكردون الأمنى خشية سقوط باقى المنزل وحدوث كارثة وفحص المنازل المجاورة لبيان مدى تأثرها بالانهيار حرصا على الارواح بها واكد أن العقار المنهار اصدر له قرار بالتنكيس وكان محددا لتنفيذه صباح امس بعد الاخلاء من السكان. انتقلت قيادات الأمن بالعاصمة بقيادة اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء سامى سيدهم واللواء أمين عز الدين مدير المباحث وتبين من معاينة اللواء طارق الجزار رئيس المباحث لقطاع الشرق والعقيد احمد الألفى مفتش المباحث ان العقار ملك ورثة سيدة تدعى كاميليا وكانوا يستعدون لاخلاء السكان لبدء الترميم والتنكيس قبل الانهيار ب 12 ساعة. وتبين ان الطابق الأرضى به محلات والطوابق الاربعة مأهوله بالسكان, وتقطن احدى الشقق مجموعة عمال من بنجلاديش. واكد سكان العقار الناجون انهم كانوا داخل شققهم وسمعوا أصوات فرقعة فى الجدران والاسقف فاسرعوا بالفرار هربا وتحول الجزء الأمامى للمنزل إلى كوم تراب فى ثوان وقد فقدوا كل ما يملكون. من اثاث ومنقولات تحت الانقاض ولم يخرجوا إلا بملابسهم فقط. اصدر الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة تعليماته بتشكيل لجنة هندسية من الحى لتحديد سبب الانهيار وقرر توفير 6 وحدات سكنية فورا يتم نقل الاسر الست إليها وصرف تعويضات خمسة آلاف جنيه لكل أسرة لتوفير المنقولات والأثاث و3000 جنيه لكل مصاب و15 ألفا لأسرة المتوفى.