كلنا يعلم أن هناك الكثير من القضايا التي تهدد المجتمع وحان وقت التصدي لها ومنها تعدد الزوجات وتزايد حالات الطلاق بشكل مرعب يهدد كيان الأسر المصرية. وللأسف حققت مصر المركز الأول عالميًا في نسب الطلاق بعد وصولها إلي 44% .وهذا يعني أن كل 100 حالة زواج فيها تقريبًا 50% طلاق. الأمر جد خطير.فالأسرة هي اللبنة الأولي للمجتمع. واستباحة ممارسة الطلاق لأتفه الاسباب يزيد من التفكك الأسري و يتسبب في كثير من المآسي التي يكون ضحيتها أطفال مشردون أو مجرمون أو مدمنون. وبالتالي من الصعب أن يكون هناك مجتمع متماسك وبه هذه النسب المرتفعة من الطلاق. حيث كشفت دراسات سابقة أن هناك حالة طلاق كل 7 دقائق. أصبحت حاليًا كل 4 دقائق. ولم يعد الزواج رباطا مقدسا عند الكثيرين. وكذلك لست أدري لماذا انبري المتشددون في الهجوم علي تصريح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. شيخ الأزهر. الذي أنتقد فيه فوضي تعدد الزوجات. وأكد أن ممارسته دون ضوابط ظلم للمرأة. رافضا التعسف في استعمال الحق الشرعي والخروج عن مقاصده. وقامت الدنيا ولم تقعد. علي الرغم أنه لم يخالف الشرع. ولم يلغ حق التعدد. لكنه رفض التعسف في استعماله. وإساءة استغلاله حفاظا علي أمان الأسرة المصرية واستقرارها. بعد أن باتت مهددة بالتشرد . وفي تصوري ان تصريحات الإمام الأكبر توافق العقل.في انتصارها للشرع قبل انتصارها للمرأة. بموجب حقها الآدمي والشرعي في مواجهة تجاوزات البعض باسم الشرع بأفكار غريبة يزعمون فيها أنهم يستندون للشرع ويتزوجون بزعم الحق الشرعي. وقد يفعلون ذلك نكاية في الزوجة تعمدا قهرها رغم أنهم سيسألون عنها يوم القيامة! كلمة فاصلة : ببساطة.. لكي تنعم الأسرة المصرية بأمانها واستقرارها نحتاج الي سرعة إنشاء مراكز تأهيل للشباب والفتيات المقبلين علي الزواج. وإقامة ندوات بالمدارس والجامعات وتفعيل دور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والدراما ورجال الدين في المساجد والكنائس للتوعية بأهمية الحياة الزوجية وتأهيل وبناء جيل واعي.