أيام قليلة تفصل النجم الدولي المصري محمد صلاح عن بدء رحلة جديدة من التألق مع فريق ليفربول الإنجليزي. حيث يواجه "الفيراري" عددا من التحديات التي يتطلع لاجتيازها في الموسم المقبل. والذي يستهله بمواجهة ويستهام يونايتد يوم الأحد المقبل في افتتاح مباريات الريدز ببطولة الدوري. يسعي الفرعون للحفاظ علي مكانته الخاصة لدي جماهير الفريق التي وضعته بين نجوم وأساطير قلعة أنفيلد وأطلقت عليه لقب الملك المصري لاسيما بعد الموسم الخرافي الذي قدمه في ظهوره الأول بقميص الفريق الذي شهد تسجيله 44 هدفا في 52 مباراة لعبها بجميع المسابقات. يتأهب صلاح لقيادة ليفربول نحو العودة لمنصات التتويج المحلية. التي غاب عنها فترة طويلة. حيث يحلم الفريق الانجليزي. المتوج ب 18 لقبا في البريميرليج. باستعادة لقب البطولة الغائب عنه منذ موسم 1989/1990. كما يتطلع للفوز بمسابقتي كأس الاتحاد الانجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة. تحديا آخر لصلاح يتمثل في قيادة ليفربول لاستعادة لقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب 14 عاما. حيث كان الفريق قريبا من تحقيق هذا الحلم في الموسم الماضي بعد تأهله لنهائي المسابقة. لولا خسارته 1/3 أمام ريال مدريد الإسباني في اللقاء الذي شهد إصابة صلاح بجذع في مفصل الكتف اضطرته للخروج من ملعب المباراة بعد مرور نصف ساعة فقط علي انطلاقها. تحديات عديدة يعتبر الحفاظ علي الجوائز الفردية التي حصل عليها صلاح في الموسم الماضي من الهيئات والمؤسسات الكروية البريطانية والأوروبية من أصعب التحديات التي تواجه الملك المصري. الذي نال جائزتي أفضل لاعب في انجلترا من قبل رابطتي اللاعبين المحترفين والنقاد البريطانيين. وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي. والحذاء الذهبي لأفضل هداف في البريميرليج. بالإضافة لفوزه بجائزة لاعب الشهر في الدوري الانجليزي أكثر من مرة. وكذلك لاعب الأسبوع في دوري الأبطال. كما يتطلع صلاح للاحتفاظ بجائزة لاعب العام في إفريقيا. التي نالها العام الماضي من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف وكذلك جائزة أفضل لاعب في إفريقيا من هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حيث يبحث اللاعب عن انطلاقة جيدة في مباريات الليفر في الموسم الجديد. لمحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها مع منتخبنا الوطني في مونديال روسيا الماضي. الذي شهد خروج الفراعنة من مرحلة المجموعات. عقب تحطيمه لعدد من الأرقام القياسية في العام الماضي. كان أبرزها الهداف التاريخي للبريميرليج في موسم واحد برصيد 32 هدفا. يرغب محمد صلاح في كسر المزيد من الأرقام القياسية في الموسم المقبل. ويهدف صلاح لكي يصبح الهداف التاريخي لليفربول في مختلف المسابقات خلال موسم واحد. والذي لايزال يحمله الأسطورة الويلزي أيان راش برصيد 47 هدفا منذ ثمانينيات القرن الماضي. حيث كان قريبا من تحطيمه في الموسم الماضي. كما يرغب صلاح في أن يكون أول لاعب إفريقي وعربي ينال جائزة أفضل هداف للموسم في الدوريات الأوروبية. التي فقدها في المراحل الأخيرة من الموسم الماضي لمصلحة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي. كما يطمع في أن ينصب نفسه هدافا لدوري الأبطال للمرة الأولي في تاريخ اللاعبين العرب والأفارقة. وبعدما تواجد الشهر الماضي ضمن القائمة المختصرة المكونة للاعبين المرشحين لنيل جائزة ذا بيست التي يقدمها الاتحاد الدولي للعبة فيفا لأفضل لاعب في العالم عن العام الحالي. يترقب نجم منتخب الفراعنة موقفه من التواجد ضمن القائمة النهائية المكونة من ثلاثة لاعبين المرشحين للجائزة التي سيتم الإعلان عنها مطلع سبتمبر القادم . قبل أن يكشف النقاب عن الفائز بالجائزة في 23 من نفس الشهر بالعاصمة البريطانية لندن. يطمع صلاح في رفع قيمته التسويقية بين نجوم الكرة العالميين في الموسم الجديد. حيث يتقاسم حاليا المركز الثالث في قائمة أكثر اللاعبين قيمة في العالم مع الفرنسي كيليان مبابي والانجليزي هاري كين والبلجيكي كيفن دي بروين. بقيمة بلغت 150 مليون يورو "3.15 مليار جنيه" بفارق 30 مليون يورو فقط عن الصدارة التي يتقاسمها ميسي والبرازيلي نيمار. وعلي المستوي الدولي. سيتمثل التحدي الوحيد لصلاح مع منتخب مصر في قيادته نحو التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها بالكاميرون عام 2019 ويستأنف منتخب الفراعنة مبارياته في التصفيات المؤهلة للبطولة مطلع الشهر القادم ضمن المجموعة العاشرة التي تضم منتخبات تونس وسوازيلاند والنيجر. علما بأنه خسر مباراته الأولي في المجموعة 1/صفر أمام مضيفه منتخب تونس في شهر يونيو من العام الماضي. ورغم ذلك. تبدو المهمة سهلة أمام صلاح ورفاقه في الصعود للنهائيات. حيث يتأهل بطل المجموعة ووصيفه للبطولة التي يحمل منتخب مصر الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد سبعة ألقاب.