سيظل 30 يونيو 2013 يوما مجيدا في تاريخ الشعب المصري.. وستتذكر الاجيال هذا اليوم علي مر التاريخ.. وكيف بهر هذا الشعب العالم كله بنزوله بعشرات الملايين الي كافة الشوارع والميادين في كل انحاء مصر لإنقاذها من حكم الاخوان وحكم المرشد.. بعد ان اختطفوا مصر عاما كاملا وكانوا يخططون كما اعلنوا ليستمروا في اختطافها خمسمائة عام.. و اليوم ونحن نحتفل بمرور 5 سنوات علي قيام ثورة 30 يونيو لابد ان يتملكنا شعور بالفخر لأننا افشلنا كل المخططات الخبيثة التي كانت تهدف لتفكيك مصر وتقسيمها بعد نشر الفتنة بين ابنائها.. هدمنا الاحلام والمخططات الامريكية والصهيونية والتركية بل والقطرية ايضا لتقسيم مصر واضعافها..وبفضل الله وكرمه نجح الشعب المصري بمساندة القوات المسلحة الباسلة في صد هذه المحاولات وافشالها.. ومنذ ذلك الوقت لم تنجح محاولاتهم العديدة لضرب استقرار هذا الوطن..و لم يفلحوا في الوقيعة بين ابناء الشعب المصري.. والتف الجميع مسلمين ومسيحيين حول الوطن.. ان انعاش ذاكرتنا جميعا بأحداث هذا اليوم وما تلاه حتي 3 يوليو ثم 26 يوليو تسعدنا نحن ابناء الوطن المخلصين بما انجزه شعب مصر في هذه الايام المجيدة.. لقد مرت الفترة من 30 يونيو وحتي 3 يوليو 2013 علي ابناء الشعب وكأنها دهر كامل.. كان الكل في كابوس.. ويحلمون بإزاحة المرشد واعوانه .. وما ان اعلن الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت عن ازاحة مرسي من الحكم وتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا للبلاد حتي عمت الفرحة الطاغية كل المصريين في مصر وخارج مصر.. وهم يعلنون للعالم كله نجاحهم في ازاحة تلك الغمة عن البلاد.. وهنا لابد ان نتذكر جميعا الدول العديدة التي ساندتنا وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله الذي اوفد الراحل الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في جولة مكوكية الي عدد من الدول الاوروبية لمساندة الثورة المصرية وقد كان.. وكذلك لا يجب ان نغفل تأييد الرئيس الروسي بوتين في مساندة مصر والمصريين خلال هذه المرحلة..وقد عاشت مصر بعد ذلك اياما عصيبة في مواجهة المحاولات الاوروبية والامريكية ضد مصر في استجابتهم للجماعة الارهابية ومؤيديها بادعائهم ان هذه الثورة ماهي الا انقلاب..علينا جميعا ان نذكر كيف امكن للقيادة السياسية ان تحول هذه المواقف بالغة السلبية اما الي تغير كامل.. واما الي صمت وترقب..واما الي تفهم وتأييد.. كل هذا لم يكن سهلا.. ولكن في النهاية نجحنا في عزل الجماعة الارهابية عالميا.. ولم يتبق معها ولو ظاهريا.. الا دولة واحدة هي تركيا التي تعيش احلام الخلافة.. ودويلة قطر.. التي تحلم بالسيطرة علي العالم كله بأموالها.. ولكنها ستظل تعيش في مركب النقص التي تعانيه.. وتحيا مصر.. وكل عام والشعب المصري بخير وسلام .