قال الدكتور مفيد شهاب. رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي. ان القضايا العربية هي قضايا تمس الأمن المصري علي مر التاريخ. وليست أمرا وليد اليوم جاء ذلك خلال فعاليات ندوة بعنوان "المبادئ الحاكمة في منازعات الحدود الدولية" في افتتاح الموسم الثقافي للجمعية لعام .2017 أكد الدكتور مفيد شهاب أن كل الدول المستقلة لها حدود سواء برية أو بحرية تحدد حقوقها في البحر تصل إلي أي مدي حينما يكون هناك تقابل أو تجاور مع دول أخري. حتي لا يحدث صراع بين الدول المجاورة أو المقابلة لبعضها. قال شهاب ان مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها يتعارض مع المبادئ القانونية. والتي هدفها ضمان استقرار الحدود والأهداف السياسية وهو أولي في التطبيق. ضاربا مثالا بحالة كاتلونيا في اسبانيا حاليا. مشيرا إلي أنه منذ بضع سنوات كان هناك حديث عن اقتطاع أجزاء من سيناء لاقامة دولة للأشقاء في فلسطين عليها. مؤكدا أنه لا يجرؤ مخلوق علي اقتطاع جزء من سيناء لأنه ينال من مبدأ السيادة الاقليمية. واحترامها في القانون الدولي. أشار شهاب إلي انه سبق وان احتلت قطر جُزر "حوار" البحرينية وطردت عددا من السكان حتي صدر حكم دولي لصالح دولة البحرين. وكذلك جزر حنيش. حين نشب نزاع بين اليمن واريتريا عليها واحتلتها الأخيرة ولم تخرج منها الا بالتحكيم الدولي الذي قال انها يمنية. قال "ان حق دولة الامارات في الجزر الثلاث التي تحتلها إيران لن يسقط. فما ضاع حق وراءه مطالب" لافتا إلي ان هذا الحق لا يسقط بالتقادم. فهي أرض دولة. وليست قطعة أرض أخذها مواطن من غيره أو جريمة تسقط بالتقادم. مشيرا إلي أن مسألة الامارات شبيهة بطابا. حيث خرجت من سيادتنا 21 عاما كاملة. ولكن بالتحكيم الدولي استطعنا ان نحصل علي حكم واستردنا أرضنا. أكد شهاب ان الجزر الثلاث بالخليج العربي طنب الكبري وطنب الصغري وأبوموسي. جزر اماراتية علي مر التاريخ. وان هناك العديد من الحجج الثانوية والأسانيد التاريخية والخرائط الجغرافية. تؤكد هذه التبعية. مضيفا ان الاحتلال غير الشرعي لها من جانب ايران منذ بداية السبعينيات لا يغير مهما طال أمده من وضعها القانوني. ويحتم عودتها إلي السيادة الاماراتية. فكما عادت طابا إلي أحضان الأراضي المصرية عام 1989 رغم احتلال إسرائيل لها أكثر من عشرين سنة فإن هذه الجزر الثلاث. التي طال احتلال إيران لها أكثر من أربعين سنة لابد وان تعود لسيادة أصحابها شعب الامارات العربية المتحدة. وفي الختام شدد الدكتور شهاب علي ان الجمعية تحرص علي ان يتناول برنامج موسمها الثقافي مختلف القضايا الوطنية والقومية من منظور القانون الدولي. أي في ظل مبادئ وأحكام الشرعية الدولية. دعما للحقوق والمصالح المصرية والعربية. في المحافل الاقليمية والعالمية.