أكد المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة أن برنامج الحفاظ علي التراث بالقاهرة التاريخية والخديوية يهدف المنطقة القديمة الفاطمية لوجود معظم الآثار الإسلامية والفاطمية مصنفة علي قوائم اليونسكو كمنطقة تراث عالمي مشيراً إلي أنه يتم إعداد تقرير دوري سنوي للحفاظ علي تلك الآثار ويتم إرساله لليونسكو بالإضافة للقاهرة الخديوية التي تمثل نهضة مصر الحديثة منذ عصر الخديوي إسماعيل الي أسس مصر علي التراث الأوروبي واستقبل المعماريين الفرنسيين لتشييد تلك العمارات علي غرار النموذج الباريسي. أضافت الدكتورة ريهام عزام مدير عام إدارة الحفاظ علي التراث أن العاصمة بدأت تطوير القاهرة التاريخية منذ عامين وأنه تم البدء علي امتداد شارع المعز بالاشتراك مع الآثار لإعادة تأهيل شارع المعز مرة أخري والعمل علي منطقة سوق السلاح بالدرب الأحمر التي تعتبر القصبة الجنوبية لشارع المعز كمنطقة مميزة وتطوير النسيج العمراني القديم ويتداخل فيها الطراز الإسلامي والمملوكي والعثماني خاصة أنها منطقة غنية بالآثار والعمل علي المباني ومباني المواطنين. أشارت إلي أنه يتم توثيق عمارات الطراز المعماري وتطوير العقارات المجاورة للآثار والمميزة وضرورة إشراك المواطنين أصحاب تلك العمارات ومشاركتهم في رؤية التطوير للحفاظ علي المنازل التي يتم تطويرها داخلياً وخارجياً لرفع مستوي المعيشة. أضافت أنه يتم تطوير تلك الأماكن وتوثيقها وإرسالها لليونسكو لمتابعة كافة الأعمال وأنه يتم تطوير وترميم العقارات بمنطقة سوق السلاح والخليفة علي الطراز الإسلامي داخلياً وخارجياً وتحويل الأراضي الفضاء لملاعب رياضية لأهالي المنطقة بمنطقة درب الحصر بالخليفة. أوضحت أن المحافظة تتبني إقامة فندق تراثي بمنطقة سوق السلاح بمنطقة ربع المانسترلي وتحويله لفندق علي طراز فنادق بأوروبا بالمناطق التاريخية وتم طرحه بمناقصة عالمية وترميمه وسيتم طرحه للإدارة وتشجيع المجتمع علي السياحة الداخلية وتوقيع بروتوكول مع وزارة الأوقاف صاحبة الموقع علي وجود إدارة نموذجية للصيانة المستمرة علي المبني التاريخي. أضافت أن توجيهات المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية ورئيس اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية بضرورة اقتحام جميع المناطق التراثية لتطويرها وأنه جاري الدراسة مع الآثار لتطوير منطقة الخيامية والحرف التراثية الأقمشة والأخشاب والزجاج والفخار ودراسة كيفية تثمينها بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التجارة والصناعة والنقابات العمالية المهنية لحماية تلك الحرف وتسويقها خارجياً وكيفية تنمية الوعي الداخلي للحفاظ علي الصناعات الصغيرة التراثية. أوضحت الدكتورة ريهام أن القاهرة الخديوية يتم تطويرها علي ثلاث مراحل الأولي شارع الألفي من خلال تطوير وتأهيل الواجهات من الخارج وصب الزخارف وطلاء الألوان الأصلية وتوثيق القطارات القديمة مشيرة إلي أن الدكتور عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة وجه بتشكيل منظومة للاستدامة من خلال اتحاد شاغلين للعقارات ويشارك فيه أصحاب المحلات والشقق وتطوير شارع الشواربي وممر بهلر وعمارات قصر النيل وباب اللوق. أضاف أنه تم الاتفاق مع كلية الهندسة جامعة القاهرة لتطوير الأسواق التاريخية مثل سوق العتبة لوضع تصميم تشاركي للأسواق بالمشاركة مع الأهالي المحيطين بالسوق والتجار وإجراء استبيان وتحديد رؤية جميع العاملين في تطوير السوق الذي تملكه الأوقاف. أشارت إلي أن اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية مدارس مبادرة لتطوير وتأهيل العقارات داخلياً وخارجياً وتم تحديد العقار 15 عماد الدين "عمارة الخديوي" المملوكة لشركة مصر للتأمين وتحديد مشاكل البنية التحتية التي تعوق التأهيل خاصة انه سيساهم في رفع القيمة الاقتصادية للعقارات من خلال تطويرها.