نعم "البريمكس" ليس خطأً مطبعياً. وليس أمنية نتمني تحقيقها. بل هو ما يجب أن يحدث قريباً وسيحدث بمشيئة الله. انضمام مصر إلي مجموعة دول البريكس التي تضم الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم وهي "البرازيل وروسيا والهند والصينوجنوب أفريقيا" وما يدفعني للتأكيد علي قرب انضمام مصر أن مصر سبق أن عرض عليها الانضمام للمجموعة في مرحلة التأسيس قبل انضمام جنوب أفريقيا وما يشهده الاقتصاد المصري من تحسن كبير في معدلات النمو بشهادة كبري المؤسسات المالية في العالم حيث بلغت نسبة نموه في يوليو 2017 حوالي 4.3% علاوة علي ما يشهده مناخ الاستثمار من تحسن وتصويب لسياساته ليكون جاذباً للاستثمارات الأجنبية. كما أن تعديل السياسات النقدية أدي إلي زيادة تنافسية الصادرات المصرية. وساهم كذلك في جذب الاستثمار الأجنبي بفضل تخفيض التكلفة. ودعوة "إعلان شيامن" الصادر في ختام قمة "البريكس" بمدينة شيامن الصينية إلي أهمية الحوار بين مجموعة البريكس والدول النامية ذات الاقتصاديات البازغة مثل مصر. ودعونا نتساءل ماذا ستحصد مصر من انضمامها للبريكس فعلي الجانب الاقتصادي يساهم ذلك في زيادة معدلات النمو الاقتصادي في مصر ويزيد من حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاء بالبريكس والذي يبلغ حالياً 20 مليار دولار فضلاً عما يتيحه من الحصول علي المزايا التفضيلية للدول الأعضاء من إعفاءات وخلافه. كذا يفتح المجال لتسويق المنتعجات المصرية داخل أكبر الأسواق الواعدة بالعالم حوالي 3.6 مليار نسمة بالإضافة إلي مساهمته في جذب العملات الأجنبية وبما يحسن من قيمة الجنيه المصري. أما علي الجانب السياسي فيساهم في تعزيز العلاقات وتبادل الدعم والتأييد في المحافل الدولية بين مصر ودول المجموعة خاصة الصين وروسيا الأعضاء دائمي العضوية بمجلس الأمن الدولي وما يوفره ذلك من دعم لتوجهات السياسة الخارجية المصرية في القضايا الرئيسية خاصة مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار بالمنطقة العربية وتعزيز ثقل مصر السياسي إقليمياً ودولياً ويحقق التوازن لمصر في علاقاتها الدولية علي الصعيد العالمي ومع مختلف القوي العظمي والكبري بالعالم. ويؤكد علي استقلالية وحرية القرار المصري. ويوفر لمصر هامش كبير من المناورة السياسية في تعاملاتها مع كافة القوي الدولية. وأخيراً. عكست مشاركة مصر في فعاليات قمة مجموعة البريكس حرص مصر علي تبني سياسات خارجية راسخة ومتوازنة تقوم علي التعاون وتحقيق المصالح والمنافع