دعا "إعلان شيامن" الصادر في ختام قمة مجموعة البريكس بمدينة شيامن الصينية أمس إلي تعزيز التعاون البناء بين دول مجموعة البريكس لدعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.. مشددا علي أهمية الحوار بين مجموعة البريكس والدول النامية ذات الاقتصاديات البازغة. اكد الاعلان أهمية الاهداف المشتركة التي جمعت بين دول البريكس خلال العقد الماضي والمتمثلة في تعزيز السلام والامن والتنمية والتعاون مبديا رضاء دول مجموعة البريكس علي النتائج الايجابية التي تحققت جراء ذلك التعاون والتي شملت إنشاء بنك التنمية الجديد وصياغة استراتيجية الشراكة الاقتصادية بين دول البريكس وتقوية التعاون السياسي والامني. اشار الي أن زعماء دول البريكس أكدوا عزمهم مواصلة العمل لتعزيز الشراكة من أجل رفاهية شعوبها والبناء علي النتائج التي تحققت خلال قمم البريكس السابقة. اكد الاعلان تصميم دول البريكس علي مواصلة وتقوية التعاون المشترك لدعم التنمية وتشجيع الاستفادة من الممارسات الايجابية وتبادل الخبرات الناجحة في مجال التنمية وتفعيل التكامل المالي. اشار الي ان دول البريكس سوف تعزز الاتصالات والتنسيق لتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية لبناء نظام اقتصادي دولي أكثر توازنا مؤكدا أهمية العدالة في حماية السلام والاستقرار علي المستويين الاقليمي والدولي. وأوضح "إعلان شيامن" أن دول البريكس سوف تواصل تعزيز عملية التنوع الثقافي والحوار بين شعوب المجموعة لضمان التأييد الشعبي لاهداف البريكس. ولفت الي ان دول البريكس سوف تواصل لعب دور هام كمحرك للنمو العالمي في ضوء تراجع معدلات النمو الاقتصادي القوي علي المستوي العالمي. اضاف ان زعماء دول البريكس اتفقوا علي تعزيز وتوسيع آلية ونطاق التعاون في مجالي التجارة والاستثمار في ضوء التنوع الذي تتسم به اقتصاديات الدول الاعضاء في المجموعة. اكد الاعلان أهمية تدعيم التعاون المالي بين دول البريكس لزيادة معدلات النمو وتحقيق متطلبات التنمية.. مشددا علي أهمية الابتكار كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية.. مشددا علي أهمية الابتكار كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة علي المدي المتوسط والطويل. قال ان زعماء دول البريكس ملتزمون بتشجيع التعاون المشترك في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكارات لمواجهة تحديات التنمية مؤكدين التزامهم بتدعيم التعاون الصناعي والزراعي وتنسيق السياسات المتعلقة بذلك المجال. اضاف ان دول البريكس ابدت التزامها بالتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة وتعزيز التنمية الخضراء والاقتصاد المرتكز علي معدلات انبعاثات منخفضة من الكربون. اشار الي ان زعماء دول مجموعة البريكس اتفقوا علي تعزيز التعاون لمواجهة الفساد نظرا لتأثيره السلبي علي التنمية المستدامة مطالبين بتقوية التعاون الدولي لمواجهة الفساد سواء من خلال مجموعة العمل المعنية بكبح الفساد داخل مجموعة البريكس او الجهود المبذولة لاستعادة الاصول المهربة أو تسلم المشتبه في تورطهم بقضايا الفساد. اشار الي أن زعماء دول البريكس أبدوا قلقهم بشأن التحديات التي تواجه القارة الافريقية في مساعيها الرامية لتحقيق التنمية المستدامة والمستقلة وحماية الاحياء البرية مؤكدين عزمهم تعزيز التعاون مع افريقيا ومساعدتها علي مواجهة التجارة غير المشروعة للأحياء البرية. اهتمام إعلامي بأنشطة الرئيس شينخوا: السيسي نجح في تحقيق الاستقرار والإصلاح اهتم الإعلام الصيني بمتابعة أنشطة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الحالية إلي مدينة شيامن الصينية التي تحتضن قمة بريكس لمجموعة الدول ذات الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم. تابعت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أخبار الرئيس منذ مغادرته من القاهرة ووصوله للصين مساء الأحد الماضي بتوقيت بكين وكذا لقاءاته التي عقدها حتي الآن ومن ضمنها لقاؤه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس لمناقشة التعاون المشترك ولقاؤه مبكراً أمس بالرئيس الصيني شي جين بينج الذي أكد له خلاله أن الصين ستدعم دائماً جهود مصر للحفاظ علي الاستقرار وتسريع التنمية وأنها حريصة علي دفع علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط بين البلدين. كما سلطت الضوء علي الكلمة الشاملة التي ألقاها السيسي أول أمس التي استعرض خلالها جهود مصر في الإصلاح الاقتصادي. وذلك في جلسة خاصة لمنتدي أعمال بريكس أمام جمع من رؤساء وممثلي مجتمع الأعمال الدوليين. ونقلت شرحه لما قامت به مصر خلال الفترة الماضية باعتماد مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية في السياسات الكلية والقطاعية وفق رؤية مصرية خالصة للأوضاع والمشكلات والحلول مع خطة وطنية تمثل استراتيجية مصر حتي عام 2030. قالت: إن السيسي لفت إلي التحسن في مجمل الأداء الاقتصادي المصري الذي وصل نموه في يوليو هذا العام إلي 4.3%. عازياً ذلك إلي تبني برنامج إصلاحي مستدام. واهتمت الوكالة بإشادة الرئيس بالشعب المصري الذي تفهم تلك الإجراءات. قائلاً: إنه أثبت مجدداً إدراكه لحجم التحدي. كما اهتمت باستعراضه للسياسات والإجراءات التي اتخذتها مصر لتحسين الوضع الاقتصادي علي صعيد خفض عجز الموازنة والسيطرة علي معدلات التضخم والارتقاء بحجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية ليبلغ 36 مليار دولار. وبحديثه عن تعديل السياسات النقدية بتطبيق نظام مرن للصرف أدي إلي القضاء علي سوق العملة خارج النظام المصرفي الرسمي وزيادة تنافسية الصادرات المصرية. فضلاً عن المساهمة في جذب الاستثمار الأجنبي. وتطرقه إلي المشروعات القومية التي تنفذها مصر. التي أكد أنها في تقدم مستمر وتحفز الاقتصاد وتوفر الوظائف وتدفع النمو الحقيقي. ونوهت بما قاله الرئيس حول تنوع المشاريع ما بين زراعة مليون ونصف مليون فدان وتشييد مدن جديدة وإنشاء عاصمة اقتصادية وإدارية جديدة وإنشاء أكثر من 5 آلاف كم من الطرق والأنفاق بالإضافة إلي مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس وغيرها. وكذا تعهده بإطلاق حزمة جديدة من المشروعات الكبري في الفترة المقبلة. ولاسيما في مجال السياحة.