ترتكب إسرائيل كل يوم علي مرأي ومسمع من العالم جرائم إنسانية في حق الشعب الفلسطيني الأمر الذي يستدعي ضرورة بذل المزيد من الجهد لتخفيف المعاناة عليه سواء في الداخل. أو في مخيمات اللاجئين. ولابد من توفير الدعمپلهذه المنظمات لكي تستطيع أن تقدم خدماتها التعليمية والصحية وغيرها. "الجمهورية" إلتقت زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال مشاركته في أعمال المؤتمر ال97 للمشرفين علي شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للوقوف علي اخر المستجدات علي الساحة الفلسطينية وكيفية دعم وكالة الأونروا لكي تستطيع أن تقوم بواجباتها لخدمة الفلسطينيين في الشتات والمخيمات. أكد الأغا عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني فلا يستطيع أحد أن ينكر دور القيادة السياسية المصرية في دعم الشعب الفلسطيني ودعمه لتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. أضاف أن المنطقة العربية تتعرض الآن إلي هجمة شرسة من قبل الجماعات الإهاربية المدعومة من قوي خارجية ترغب في تفتيت المفتت وتقسيم المقسم علي أسس طائفية ومذهبية بهدف السيطرة علي ثرواتنا الطبيعية التي وهبها الله لنا وهذا لايخدم الا المخطط الصهيوني الذي يدعم العنصرية والاستبداد من إقامة دولته اليهودية. قال أن إسرائيل ترتكب كل يوم جرائم في حق الشعب الفلسطيني فضلا عن محاصرة قطاع غزة حيث تتسبب في أوضاع كارثية علي القطاع من الناحية الاقتصادية والإنسانية وارتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب والخريجين الجامعيين كما يتعرض اللاجئون الفلسطينيون في الشتات لنفس المعاناة خاصة بعد الحرب الدائرة في سوريا. مطالبا الحكومة والقوي السياسية والأحزاب اللبنانية باتخاذ إجراءات إنسانية لتحسين أوضاعهم المعيشية مما يساعد في تعزيز صمودهم وتمسكهم بحق العودة إلي ديارهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194. أوضح أن اسرائيل تعمل علي تشريع وجود البؤر الاستيطانية ومنع الاذان عبر مكبرات الصوت في المساجد مما يهدد بتأجيج المنطقة الي كوارث ونشوب حرب دينية . مضيفا ان مشروع القانون الاول يهدف الي توسع عملية الاستيطان وعدم ازالة ما يسمي المستوطنات غير الشرعية . والثاني يؤكد سيطرة التطرّف الديني علي حكومة الاحتلال التي لم تكتف بعزل القدس وفرض قيود علي الدخول الي المسجد الاقصي بل مضت بعيدا الي حد التشريع ومنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد.پ مشيرا إلي أن قرار اليونسكو الأخير يأتي انتصارا للحق العربي في المسجد الأقصي ومدينة القدس وعلينا أن نستثمر ذلك لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية التي تسعي إلي طمس الهوية العربية وتغيير الديمرغرافية وتفرض سياسة الأمر الواقع. وحول مبادرة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية. افاد أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يرحبون بأي مبادرات من أجل الوصول إلي حل عادل للقضية الفلسطينية والحفاظ علي حقوقنا الثابتة في عودة اللاجئين وحركة التنقل وإقامة دولتنا المستقلة علي حدود 7يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. ولخص الاغا أهم القضايا التي تم مناقشتها في مؤتمر97 المشرفين علي شئون فلسطين بالجامعة العربية بأن المؤتمر ينعقد مرتين سنويا. في شهر ديسمبر. و في يوليو. لبحث قضية القدس والجدار الفاصل العنصري والاستيطان واللاجئين الفلسطينيين ونشاط وكالة الغوث والتنمية في الأراضي الفلسطينيةپ ويتم إعداد تقارير وتوصيات تكون أساسا للقرارات التي تصدر عن القمة العربية في مارس من كل عام وكذلك للقرارات التي تصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن مضيفا أن أهم التوصيات التي تصدر عن المؤتمر التأكيد علي دعم تمويل وكالة الاونروا والتحرك علي المستوي الدولي لتوفير الدعم المالي اللازم لها لتستمر الوكالة في تأدية دورها من خلال تقديم وتحسين مستوي خدماتها الاساسية وتنفيذ المشاريع والاستجابة للحالات الطارئة من اجل مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها وتقديم الخدمات التعليمية والصحية في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. وعبر عن قلقه الشديد من اعلان وزير المعارف الاسرائيلي عام 2016 هو عام التعليم في القدس من خلال القيام بخطوات مرفوضة جملة وتفصيلا والتي استهدفت بشكل ممنهج مدارس القدس والمناهج والمدارس التي تقع خلف جدار الفصل العنصري. و قال الاغا. ان الأزمة المالية التي تواجهها الاونروا والتي تتكرر سنويا تهدد استقرار مخيمات اللاجئين وقد كان آخرها الأزمة والاحتجاجات التي يخوضها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات بالاضافة الي نزاع العمل مع العاملين في الوكالة. والذي يهدد وصول الخدمات الاساسية للاجئين. مشيرا إلي اننا طرحنا مبادرة بتشكيل لجنة مؤهلة ومحايدة للتوسط في حل النزاع. مؤكدا انه لابد ألا يؤثر نزاع العمل علي هذه الخدمات المهمة والحيوية.