جاء خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي قوة دافعة في مسار حل القضية الفلسطينية. والتي تعاني من تجميد لها منذ فترة علي المستوي الدولي. وتأتي أهمية الخطاب في التوقيت الذي خرج فيه. فمصر تترأس جلسات مجلس الامن الدولي حاليا. وهناك انطلاق لاجتماع السلام الدولي "المبادرة الفرنسية" نهاية الشهر الجاري من أجل التوصل إلي حل للقضية الفلسطينية. والتحرك المصري والجهود المبذولة داخل المبادرة العربية. أكد د. إياد ابوالهنود مدير المكتب الإعلامي لحركة فتح بالقاهرة انه تنبع اهمية الخطاب من اهمية مكانة الرئيس عبدالفتاح السيسي كرئيس لجمهورية مصر العربية حيث إن مصر ترعي المصالحة الوطنية بين طرفي النزاع الفلسطيني فتح حماس وهي الدولة العربية التي تقع علي عاتقها توحيد الصف الوطني الفلسطيني وتحقيق المصالحة انطلاقا من مسئوليتها العروبية والوطنية وتبكليف من مجلس جامعة الدول العربية. مشيراً إلي أنه علي المستوي الدولي فإن مصر تترأس هذا الشهر جلسات مجلس الامن الدولي وهناك العديد من القضايا التي تسعي القيادة الفلسطينية الي تدويلها في مجلس الامن وبمساعدة القيادة المصرية ومنها اتخاذ قرار حول موضوع توسع الاستيطان الاسرائيلي وكذلك طلب فلسطين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وقال إن الجهود المصرية لم تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني علي مدار الاعوام السابقة ومازالت هذه الجهود مستمرة لايجاد حلول لكافة القضايا والمشاكل سواء داخل البيت الفلسطيني أو إنهاء الصراع العربي الاسرائيلي. واشاد بتوقيت القاء هذا الخطاب. خاصة واننا امام حكومة إسرائيلية متطرفة بامتياز وترفض الحلول والمبادرات السلمية. وترفض اعطاء الفلسطيين حقهم. وقال د. جهاد الحرازين استاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح انه تأتي هذه التصريحات في التوقيت المناسب وفي سياق الجهود المصرية المبذولة والدءوية من الجانب المصري باتجاه ايجاد حل للقضية الفلسطينية. وهو الامر النابع من عمق الايمان القومي والعروبي لدي القيادة السياسية في مصر. ومن منطلق المكانة التي تحظي بها مصر علي الصعيد العربي. والدولي. والاقليمي. اشار إلي أن مصر ترغب في مساعدة كافة الاطراف الفلسطينية من أجل التوحد. وسحب كافة الذرائع من حكومة نتنياهو. وأن يكون لدي الفلسطنيين استراتيجية موحدة وواضحة. وهو ما أكده الرئيس السيسي خلال لقائه الرئيس ابو مازن. وهو ما يضع الكرة الآن في ملعب من يرغب في المصالحة ويعلي المصالح الوطنية والجميع يعلم أن حركة فتح وجميع الفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية تبدي المرونة الكافية من أجل تحقيق المصالحة. إلا أن المعطل لها هي حركة حماس في كل مرة. واكد علي الجاروش مدير الإدارة العربية السابق جامعة الدول العربية أن مصر ليست فقط طرفاً في القضية الفلسطينية بل هي اللاعب الرئيسي والاساسي الداعم لها. ومن اكثر الاطراف التي قدمت الدم والاقتصاد للقضية الفلسطينية ومازالت تبذل قصاري الجهد لدي القضية لانها تدرك أن مفتاح استقرار الشرق الاوسط يكمن في حل القضية فهي من كل النواحي طرف مشترك ومسئول في علاج العقبات التي تعرقل المصالحة وارساء السلام مشيراً إلي أن الغرب وامريكا يتعاملون مع هذه القضية بمنطق إدارة الازمة وليس بطريقة ايجاد حل لمشكلة وطن وشعب وكذلك اعلام الغرب وامريكا يتعامل من هذا المنطلق. ومن جانبه اوضح بركات الفرا سفير فلسطين السابق أن اهتمام الرئيس بالقضية وايجاد حل عادل وشامل واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مشيراً إلي الخطاب حماد العديد من الرسائل الهامة لاسرائيل مفادها أن مشكلة السلام لن يكون لها وجود إذا لم تحل القضية الفلسطينية وتعود القدس مشيراً إلي المبادرة العربية هي التي ستعطي إسرائيل الحق في أن يتعامل معها العرب وفق انها دولة جارة علي اساس السلام. وقال إن اشارة الرئيس لاتفاقية كامب ديفيد وأن الوضع علي الارض متغير عن نصوص الاتفاقية وأن هناك قوات في المناطق التي كان منصوصاً عليها في الاتفاقية بأن لا تتجاوز وهذه اشارة إلي الدفع باتجاه السلام والمرونة في ايجاد الحلول ودعم كافة المبادرات في اتجاه الحل.