قال أمين سر المجلس الاستشاري لحركة حماس، محمد الحوراني، إن كافة الفصائل الفلسطينية أبدت ترحيبها بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن المصالحة الفلسطينية مع إسرائيل، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني كذلك أبدى ترحيبه بهذه المبادرة المصرية، ثقتًا منها في القيادة السياسية المصرية ودورها الريادي والتاريخي لحل الأزمة الفلسطينية. وأضاف «الحوراني»، لبرنامج «هنا العاصمة» المذاع عبر «سي بي سي»، الثلاثاء، أن حركة «حماس» لن تطلب من مصر أي ضمانات على عملية المصالحة، موضحًا أن الحركة تطلب ضمانات من الأطراف الخارجية فقط، وهذا الأمر لم يحدث مع القيادة المصرية من قبل. ونفى ما تردد عن وجود ترتيبات مسبقة للقاءات إسرائيلية فلسطينية في القاهرة، متوقعا أن يكون هناك ترتيبات مستقبلية للتفاوض في مصر، بعد دعوة الرئيس السيسي، لإجراء المصالحة. وأكد أن دعوة الرئيس السيسي، إلى إسرائيل مشروطة بالحق الفلسطيني في إقامة دولته، متابعًا: «الأمر الآن أصبح في ملعب إسرائيل، وعليها العمل على إقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء الصراع وإحلال السلام». وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وجه رسالة للفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلية، خلال افتتاحه عدد من المشروعات بأسيوط، بأن يعملوا سويا على إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع القائم بينهما، ليحل السلام في المنطقة، مشيرا إلى وجود مبادرات مصرية وعربية وفرنسية لحل القضية الفلسطينية وإحلال السلام بين إسرائيل وباقي دول المنطقة، على غرار اتفاقية السلام مع مصر. وفي رد فعل سريع على رسالة الرئيس، أعرب رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عن ترحيبه بمبادرة «السيسي»، مؤكدًا أنه على استعداد لبذل أي جهد مستطاع من أجل دفع مستقبل السلام والأمان بينهم وبين فلسطين وشعوب المنطقة. كما أعلن مستشار الرئيس الفلسطيني، د. محمود الهباش، عن ترحيب السلطة الفلسطينية بأي مبادرة مصرية من شأنها إحياء عملية السلام، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
