رسالة مصرية للفلسطينيين والإسرائيليين .. لتحقيق السلام وكتابة صفحة جديدة فى المنطقة ،وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى محاولة منه لرأب الصدع والالتفات الى مستقبل افضل لجميع الاطراف . وللمرة الأولى، خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحزاب والقوى السياسية، قائلا للإسرائيليين إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام من خلال التعاون لحل الأزمة الفلسطينية، ودعاهم بأن يتوافقوا من أجل حل هذه الأزمة بشرط أن يكون مقابله كل استقرار وأمن وأمان وخير للأجيال القادمة وخلق أمل ومستقبل أفضل لهم واستقرار وتعاون حقيقى، مؤكدا أن مصر مستعدة لبذل كافة الجهود المطلوبة لحل القضية الفلسطينية. باعتبار أن ذلك سيكتب صفحة أمل أقوى عما تم إنجازه من معاهدة السلام"، التي أبرِمت بين مصر وإسرائيل عام 1979. فرصة عظيمة لتحقيق السلام.. وناشد الرئيس السيسى الأطراف الإسرائيلية بالحوار لتحقيق السلام حتى تستفيد الأجيال المقبلة، وطالب الفلسطينيين بتوحيد الفصائل وتحقيق المصالحة الحقيقية من أجل السلام. مؤكدا أن لدى الطرفين فرصة عظيمة لتحقيق السلام في المنطقة. واوضح السيسى إنه والقادة العرب اتفقواعلى شكل جيد للعلاقة بين هذه الدول وإسرائيل لو تم إيجاد حل للقضية الفلسطينية، معتبرا أنه لو تحقق السلام فسنرى خيرا كثيرا في المنطقة، وسيتغيروضع الشرق الأوسط الملتهب للأفضل. واعتبر السيسي أن إحياء عملية السلام هو الحل الوحيد لمحاربة الإحباط واليأس الذى يعيش فيه الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان أن المعاناه الحالية للفلسطينيين تشبه المعاناة التي عانها المصريون بعد حرب 1967. إقامة دولتين.. وشدد الرئيس على ضرورة إقامة دولتين لتحقيق آمال الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، مطالبا الأحزاب والقيادة الإسرائيلية بالتوافق وايجاد حل لهذا القضية، وفق ضمانات تتيح الأمن والأمان للجانبين. عدة مبادرات .. وفى السياق اشار السيسى الى ان هناك عددا من المبادرات المطروحة لحل القضية، من بينها مبادرة عربية ومبادرة فرنسية واللجنة الرباعية وغيرها. وتسعى فرنسا حاليا الى عقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، المجمدة منذ فشل المبادرة الاميركية الاخيرة في نيسان/ابريل 2014. لكن المؤتمر الذي كان مقررا اواخر ايار/مايو ارجئ الى حزيران/يونيو كي يتسنى لوزير الخارجية الاميركي جون كيري حضوره. وفي حين رحبت القيادة الفلسطينية بالمبادرة الفرنسية عبرت الحكومة الاسرائيلية عن تحفظات كبيرة معتبرة انها تعفي الفلسطينيين من بذل اي جهد. معاهدة السلام المصرية /الاسرائيلية الرئيس السيسي تحدث عن معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية المبرمة في 1979 موضحا ان نصف المصريين ونصف العالم الحالي لا يعرف احاسيس هذه الفترة وحجم الكراهية والغضب قبل ما حققته مصر من قفزة هائلة لانهاء الحروب والاقتتال التي مهدت للسلام الحقيقي المستقر بين مصر واسرائيل. ففي 1979 اصبحت مصر الدولة العربية الاولى، والوحيدة حتى الان الى جانب الاردن، التي توقع اتفاق سلام مع اسرائيل. واشار الرئيس الى ان البعض قد يقول ان هذا السلام غير دافئ لكنه سيكون اكثر دفئا اذا ما حققنا امل الفلسطينيين في اقامة دولة. ضرورة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية .. كما دعا الفلسطينيين الى المصالحة وسط الخلافات الحادة المستمرة بين السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة مؤكدا ان المطلوب تحقيق مصالحة حقيقية وبسرعة بين الفصائل الفلسطينية مؤكدا أن مصر مستعدة لبذل كافة الجهود المطلوبة لحل القضية الفلسطينية. نقطة مضيئة.. فيما وجه حديثه للأشقاء العرب وقادة الدول فى العالم مذكرا أن الخطوة التى تمت منذ 40 عاما بين المصريين والإسرائيليين كانت نقطة مضيئة وجعلت هناك سلاما حقيقيا ولم يكن يرى أحد وقتها أن اتفاقية كامب ديفيد ستجعل هناك سلاما بين مصر وإسرائيل. ترحيب بالرسالة .. من جهتها رحبت حركة فتح برسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي معتبرة أن ما قاله يعبر عن حرص مصر الأكيد والثابت على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية وعلى السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية للوصول الى السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وأن انهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية هو مفتاح السلام والاستقرارالحقيقيين. وعلى الجانب الآخر رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتصريحات السيسي في بيان مؤكدا ان اسرائيل مستعدة للتعاون مع مصر ودول عربية اخرى لاعطاء دفع للعملية الدبلوماسية والاستقرار في المنطقة في آن واحد.