* فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي كعادته دائماً الجميع بتصريحاته للزميل عمرو أديب تعليقاً علي واقعة تجمع شباب الألتراس داخل النادي الأهلي بالجزيرة احتفالاً بذكري مذبحة استاد بورسعيد. حيث ألقي الرئيس السيسي بالكرة في ملعب الألتراس وطالبهم باختيار 10 منهم ليتم إطلاعهم علي ماتم من تحقيقات حول المذبحة التي راح ضحيتها 74 شاباً مصرياً بريئاً في الأول من فبراير عام 2012 في أعقاب انتهاء مباراة المصري والأهلي. كشف الرئيس السيسي في تصريحاته أن الدولة المصرية كانت علي وشك الانهيار والضياع في أعقاب 25 يناير وما تلاها من أحداث لولا ستر ربنا وقوة وعزيمة الشعب المصري وجيشه العظيم. ومع ذلك أكد الرئيس أن الكل مسئول عن دماء أي مصري وأنه لا يوجد لدي الدولة ما تخفيه وتخشاه في هذا الشأن ومن هذا المنطلق طالب الرئيس شباب الالتراس باختيار 10 منهم ينضمون إلي لجنة تضم جهات اخري للاطلاع علي الاوراق والتحقيقات الخاصة بمذبحة استاد بورسعيد والتأكد من سلامة موقف الدولة وعدم اخفائها لأي شئ. تصريحات الرئيس المهمة وضعت شباب الالتراس في المسئولية وجعلتهم في اختبار صعب أمام الشعب المصري بل والعربي أيضاً حيث سيتحدد مدي حبهم للوطن وخوفهم عليه ام انهم يسيرون وراء قلة مأجورة تستهدف النيل من الدولة المصرية وإهانة مؤسساتها ورموزها بدعوي الحرية والقصاص وغيرها من الشعارات والعبارات "الرنانة" التي يرددها البعض هنا أو هناك!! أنا شخصياً لم ولن انسي مشهد مذبحة استاد بورسعيد خاصة وانني شاهدت المأساة عبر الفضائيات حيث كنت في مهمة عمل بالهند وعشنا لحظات عصيبة ومؤلمة ليس فقط حزناً علي شبابنا الذين سقطوا وانما علي بلدنا التي كانت توشك علي الضياع والانهيار كما ذكر الرئيس السيسي في تصريحاته مع عمرو اديب أمس الاول. نعم كنا ومازلنا نخشي علي بلدنا ووطننا مصر فليس لنا ملاذاً ولا ملجأ غيره ولا نحمل جنسية أخري كالبعض ممن يسمون أنفسهم النخبة والقوي الثورية وغيرها من المسميات التي ظهرت علي السطح في أعقاب 25 يناير ومن هذا المنطلق يجب علي شباب الالتراس أن يكونوا أكثر وعياً وادراكاً لما يدور في وطنهم وما يحاك ضده في الخفاء والعلن ويصبروا حتي يقول القضاء كلمته في قضية المذبحة أو غيرها من القضايا. فنحن جميعاً ننتظر القصاص للشباب ولكل مصري سالت دماؤه منذ 25 يناير وحتي اليوم سواء في الميادين أو علي الجبهة في سيناء أو خلال العمليات الارهابية الخسيسة التي ترتكبها الجماعة الارهابية واعوانها ضد الشعب المصري وجيشه وشرطته المدنية خاصة في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة وأراهم ليسوا ببعيدين عن مذبحة استاد بورسعيد وغيرها من المذابح والاحداث التي سالت فيها دماء المصريين خلال السنوات الخمس الماضية!!