أعلنت تركيا حالة التأهب "البرتقالية" في جميع القواعد الجوية. تحسباً لأي هجوم قد تتعرض له. فيما أتيح للطيارين التصرف انطلاقاً من التطورات دون الرجوع إلي مركز القيادة. أفادت وكالة للأنباء نقلاً عن مصادر عسكرية أن الاستنفار المعلن في القواعد الجوية "يعني التأهب لمواجهة أي طارئ كان" والرد السريع من قبل الطيارين دون الرجوع إلي القيادة. يأتي الاستنفار في المطارات العسكرية التركية صبيحة الإعلان عن اختراق طائرة روسية من نوع "سوخوي 34" الأجواء التركية ل20 ثانية. في وقت نفت فيه وزارة الدفاع الروسية صحة هذه الأنباء. ولا يزال التوتر يخيم علي العلاقات بين موسكووأنقرة منذ إسقاط الأخيرة قاذفة روسية من نوع "سوخوي 24" شمال سوريا في نوفمبر الماضي. من جانبها نفت وزارة الدفاع الروسية ادعاءات تركيا بشأن اختراق طائرة روسية لمجالها الجوي. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إيجور كوناشنكوف: لم تحصل أي خروقات للمجال الجوي التركي من قبل سلاح الجو الروسي الموجود في سوريا.. وأشار كوناشنكوف إلي أن ادعاءات أنقرة بأن طائرة روسية من نوع "سو 34" اخترقت مجالها هي دعاية عارية من الصحة. وأكد المتحدث أن المختصين الأتراك والدفاع الجوي يدركون أن الرادارات التي تراقب المجال الجوي التركي بإمكانها فقط تحديد ارتفاع وسرعة الطائرة. أضاف أنه ليس بإمكان أي رادار من هذا النوع تحديد المجال الجوي للدولة. وأن هذا ممكن من خلال طائرة أخري تكون علي مقربة. وهو ما لم يكن. صرح إيجور كوناشنكوف بأن الحديث عن تحذير الطيار من خلال هذه الرادارات هو من قبيل "بروباجاندا لا أساس لها من الصحة". وذكرت وزارة الخارجية التركية يوم السبت في بيان أن مقاتلة من طراز "سو 34" تابعة للقوات الجوية الروسية انتهكت الأجواء التركية عند الساعة 11.46 بالتوقيت المحلي الجمعة الماضي.. واستدعت أنقرة السفير الروسي إلي وزارة الخارجية الجمعة للاحتجاج علي "الانتهاك وإدانته" بحسب البيان. شهدت العلاقات التركية الروسية توتراً شديداً منذ شهرين بعد إقدام أنقرة علي إسقاط طائرة روسية قالت إنها اخترقت أجواءها. بينما أكدت موسكو أن الطائرة أسقطت في الأراضي الروسية. وعلي بعد 4 كم من الأراضي التركية. قامت روسيا منذ ذلك الحين باتخاذ إجراءات وصفتها ب"العقابية" ضد تركيا. تضمنت وقف السياحة إلي أنقرة. وتجميد العمل ببعض الاتفاقات الاقتصادية. غير أنها أبقت علي الاتفاقات الأهم المتعلقة بقطاع الطاقة.