أعلنت تركيا، السبت 30 يناير، اختراق طائرة حربية روسية من طر از سوخوي 34، مجالها الجوي الجمعة 29 يناير، رغم تحذيرات أجهزة الرادار، مما يسلط الضوء على التوتر بين البلدين الضالعين في الحرب السورية، لكن روسيا نفت حدوث أي اختراق. وأعادت اختراق روسيا للأجواء التركية مرة أخرى، للأذهان حادثة إسقاط الجيش التركي لطائرة روسية لاختراقها المجال الجوي من قبل، ما فجر أزمة دبلوماسية فرضت روسيا على إثرها عقوبات اقتصادية على اسطنبول. أنقرة تستدعي السفير الروسي أوضح بيان لوزارة الخارجية التركية اليوم السبت، أن الطائرة روسية اخترقت المجال الجوي التركي قادمة من سوريا أمس الجمعة، متجاهلة عدة تحذيرات تم توجيهها بالروسية والانجليزية من وحدات الرادار التركية، وقال إن أنقرة استدعت السفير الروسي إلى وزارة الخارجية "للاحتجاج الشديد" على هذا الانتهاك. وأشار البيان الذي نقلته وسائل الإعلام التركية، إلى أن الاختراق يعد إشارة ملموسة على أعمال روسيا التي تهدف إلى تصعيد المشكلات، على الرغم من التحذير الواضح للطائرة. ودعت تركيا، روسيا علانية إلى التصرف بصورة مسئولة حتى لا يتم انتهاك المجال الجوي لها، وهو مجال تابع لحلف شمال الأطلسي". وقال البيان "نؤكد مرة أخرى على حقيقة أن روسيا ستتحمل المسؤولية عن أي عواقب وخيمة يمكن أن تسفر عنها هذه التصرفات غير المسئولة". أردوغان يطلب لقاء بوتين من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 30 يناير، إنه يريد لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد انتهاك طائرة حربية روسية للمجال الجوي التركي. روسيا تنفي: لم نخترق الأجواء التركية في السياق ذاته، نفت وزارة الدفاع الروسية ادعاءات تركيا اختراق طائرة روسية مجالها الجوي. ونقلت قناة "روسيا اليوم"، اليوم، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أيجور كوناشنكوف، قوله إنه "لم يكن هناك أي خروقات للمجال الجوي التركي من قبل سلاح الجو الروسي الموجود في سوريا"، معتبرا أن ادعاءات أنقرة اختراق طائرة روسية هي "دعاية إعلامية". وأضاف المتحدث أن المختصين الأتراك والدفاع الجوي التركي يدركون أن الرادارات التي تراقب المجال الجوي التركي بإمكانها فقط تحديد ارتفاع وسرعة الطائرة، موضحا أنه ليس بإمكان أي رادار من هذه النوعيات تحديد المجال الجوي للدولة، وأن هذا ممكن من خلال طائرة أخرى تكون على مقربة، وهو ما لم يكن. ووصف الحديث عن تحذير الطيار من خلال هذه الرادارات من قبيل "الدعاية الجاهلة".