في حدث هام ينتظره عدد ضخم من المهتمين بالسينما في نفس الوقت من كل عام.. بدأت ملامح الدورة ال37 من مهرجان القاهرة السينمائي في الوضوح. بعد المؤتمر الصحفي الذي أقامته إدارة المهرجان أول أمس "الثلاثاء". والذي حمل ال"لوجو" الخاص به صورة الفنانة الراحلة فاتن حمامة. لتكون أبرز ملامح الدورة المقبلة هو مشاركة فيلم أفغاني للمرة الأولي في تاريخ المهرجان في المسابقة الرسمية ويحمل اسم "مينا تسير".. اخراج يوسف باراكي.. لينافس مع 15 فيلم آخر هي الأفلام المنافسة في المسابقة الرسمية من 14 دولة مختلفة.. والتي يترأس لجنة التحكيم بها المنتج البريطاني بول وستر.. وتضم عضوية المنتجة الفرنسية دومينيك توسان والمخرج الجورجي جورجي أو فاشفيللي والمخرجة المغربية ليلي مراكشي. والمخرج المصري مروان حامد والممثلة داليا البحيري. ويشارك في المسابقة الرسمية هذا العام فيلمان مصريان من انتاج أحمد السبكي هما "من ضهر راجل" و"الليلة الكبيرة". وتكرم الدورة القادمة الفنان حسين فهمي والنجمة الايطالية كلوديا كارينال جائزة تحمل اسم فاتن حمامة التقديرية لمهرجان القاهرة السينمائي. ومنح نيللي كريم والمخرجة الهندية فرح خان جائزة فاتن حمامة للتميز. كما يكرم المهرجان النجوم الراحلين فاتن حمامة وعمر الشريف ونور الشريف. إلي جانب تقديم كتب عنهم بالعربية وبالإنجليزية. ويشارك في جميع فروع المهرجان 120 فيلما مقسمة علي مسابقات "مهرجان المهرجانات" للأفلام التي عرضت في مهرجانات العالم في عام 2015. وملتقي مهرجان القاهرة للمشاريع السينمائية. وبرنامج آفاق السينما العربية. ورغم التحديات التي تواجه الدورة القادمة للمهرجان الا أنه كان هناك بعض الانتقادات التي وجهت لها كان أبرزها عدم وجود أفلام عالمية تعرض لأول مرة في العالم في الدورة المقبلة. ومشاركة فيلمين للمنتج أحمد السبكي لأول مرة يشارك بها في تاريخ المهرجان.. رغم الدعوات بمقاطعة أفلامة الفترة الماضية. إلي جانب حفلي الافتتاح والختام اللذين يقتصر الحضور فيهما علي عدد ضئيل لا يتناسب وحجم مهرجان القاهرة السينمائي.. لتختص الجمهورية الأسبوعي بالاجابات عن تلك الانتقادات من القائمين علي الدورة 37 القاهرة السينمائي. تؤكد دكتورة ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي أن اللوائح المنظمة للمهرجان الموضوعة من قبل وزارة الثقافة لا تسمح باقامة فعاليات المهرجان الا داخل الأوبرا المصرية وهو الأمر الذي دفع إلي اقامة حفلي الافتتاح والختام داخل الأوبرا أيضا.. وأضافت انه كان من الممكن اقامة حفلي الافتتاح والختام خارج الأوبرا كما حدث في الدورة الماضية التي أقيم فيها حفل الافتتاح داخل محكي القلعة. والختام في مسرح الصوت والضوء بالاهرامات. الا أنه كان يتطلب تجهيزات من نوع خاص للاتفاق علي الأماكن لتتسع لعدد أكبر من الزائرين وهو ما تعذر تقديمه لضيق الوقت. يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان علق علي مشاركة أحمد السبكي بفيلمين في الدورة 37 من المهرجان رغم الدعوات التي انتشرت مؤخرا لمقاطعة أفلام السبكي قائلا أن أحمد السبكي مثلما ينتج أفلاماً ذات صبغة تجارية. يقوم بانتاج أفلام أخري ذات طابع فني لنجده يتعاون مع فنانين كبار مثل أحمد زكي ونور الشريف ونادية الجندي وغيرهم.. كما سنجد أفلاماً ذات قيمة فنية مثل "كباريه" و"الفرح" و"ساعة ونص" وهي أفلام لا نستطيع أن ننكر أنها متميزة. وأضاف رزق الله أنه ليس هناك أي مبرر للانتقادات التي وجهت للقائمين علي المهرجان لمشاركة أحمد السبكي بفيلمين خاصة وأن من يوجه النقد لم يشاهد مضامين الأفلام التي ستعرض.. والتي تم مشاهدتها من قبل إدارة المهرجان وتم اختيارهما للعرض في الدورة .37 المنتج محمد حفظي المشرف علي مسابقة ملتقي مهرجان القاهرة للمشاريع السينمائية أكد أنه أصبح هناك صعوبة بالفعل في جذب الأفلام العالمية لعرضها عرض أول بمهرجان القاهرة السينمائي. رغم عراقة المهرجان.. مبررا أن هناك عدداً من المهرجانات العالمية مثل "كان" و"فينيسيا" و"برلين" وغيرها علي المستوي العالمي هي التي يسعي اليها الفيلم الأجنبي للعرض بها كعرض أول.. أو حتي بعض المهرجانات الاقليمية الموجودة بعدد من الدول العربية التي أصبحت لها أهمية عالمية مثل مهرجان دبي وغيره.. التي تعطي جوائز مالية ضخمة للفائزين. أو حتي مقابلاً ماديا لكل فيلم مشارك في المهرجان. وهو الأمر الذي لا نستطيع توفيره في مصر بسبب ضعف الميزانيات. وأضاف أن عراقة مهرجان القاهرة السينمائي فقط ليست كافية لجذب الأفلام العالمية للعرض الأول. لأن في النهاية أصحاب تلك الأفلام يسعون بغض النظر عن الجوائز المادية إلي تسويق تلك الأفلام داخل البلد المضيف لهم.. وهو ما يتعذر تحقيقه الآن داخل مصر نظرا لركود سوق السينما. وهو الأمر الذي يدفعهم إلي الذهاب لمهرجانات في دول عربية أخري. وأكد حفظي أن ما يسعي إليه الأن القائمون علي المهرجان هو الحفاظ علي مستواه بجذب أفلام متميزة سواء علي المستوي العالمي أو حتي المصري والعربي حتي وأن لم يكن العرض الأول له.