فى 11 نوفمبر المقبل سيكون الأخوان محمد وأحمد السبكى ومعهما الابن المخرج كريم السبكى على السجادة الحمراء المؤدية لقاعة افتتاح الدورة ال37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. «ثلاثى السبكية» سيجلسون فى مقاعد «VIP» مع ضيوف المهرجان من مبدعى العالم ليس تلبية لدعوة حضور عادية، بل باعتبارهم مشاركين بفيلمين يمثلان مصر فى المسابقة الدولية وهما: «الليلة الكبيرة» و«من ضهر راجل» فى أول ظهور رسمى لمنتجاتهم فى فعالية سينمائية دولية. المفارقة أن مشاركة «السبكية» لم ترد اعتبارهم بعد الهجوم العنيف الذى اشتد وتفاقم مؤخرًا وتحديدا عقب عرض منتجاتهم السينمائية الموسمية فى عيد الأضحى الماضى التى كالعادة واجهت عاصفة من الانتقادات والاتهامات بإفساد الذوق العام وتسويق ثقافة سينمائية مبتذلة ودخيلة ومسفة وتورطه فى خدش الحياء العام على شاشة الفضائيات فى مداخلة شهيرة مع الإعلامى «وائل الإبراشي» ترجمت حالة التدنى والسقوط لمنتجات هذه الشركة فى السوق السينمائية.. إنما أعادت الروح لإدارة المهرجان العريق ورئيسته د.ماجدة واصف فى ولايتها الأولى وتطلعها لوجود فيلم مصرى فى المسابقة الرسمية. المؤكد إن إدارة المهرجان لم تجامل «السبكية» باقتحام فيلمين من إنتاجهم فى المسابقة الرسمية لكن المشاركة جاءت بعد التصديق على فتاوى لجان المشاهدة التى تضم خبراء فى السينما ومتخصصين رأوا على مسئوليتهم بعد ترشيح الفيلمين أنهما يعكسان حالة فنية جيدة جديرة بحمل اسم مصر فى المهرجان الدولى الشهير بعد التأكد من خلو الشارع السينمائى من فيلم صالح لتمثيل مصر باستثناء فيلم وحيد أخرجته يحمل اسم «نوارة» للمخرجة هالة خليل، ولكن ظروف تجهيزه دفعت مخرجته إلى الاعتذار. فيلما «من ضهر راجل» إخراج كريم السبكى و«الليلة الكبيرة» لسامح عبدالعزيز كانا على موعد مع السعادة بعد اختيارهما معا فى المسابقة الدولية. إدارة المهرجان ربما تمنح «السبكية» الفرصة الأخيرة «للتوبة» وغسيل سمعتهم من إنتاج الأفلام الهابطة التى تسيء لتاريخ مصر السينمائى والذين يروجون أنها «سلعة» مطلوبة فى سوق مفتوحة دون مراعاة الجذور العميقة لمصر، وربما يجدون فى «السجادة الحمراء» طريقا إلى غسل ذنوبهم بعد أن توالت دعوات مقاطعة أعمالهم التى تفسد الذوق العام وتروج صورة سيئة عن الحياة فى مصر للعالم. فيلما السبكى يشارك فيهما باقة كبيرة من النجوم، الأول «الليلة الكبيرة» وهو من تأليف أحمد عبدالله وبطولة وفاء عامر وسمية الخشاب وزينة وآيتن عامر وعمرو عبدالجليل وسيد رجب وأحمد بدير، أما الفيلم الثانى «من ضهر راجل» فيتقاسم بطولته آسر ياسين ومحمود حميدة وسوف يدخل الفيلمان فى منافسة شرسة ضمن 14 فيلما منها الفرنسيان «الكنز» و«أنا جنية» والجزائرى «مدام كوراج» إخراج مرزاق علوش، إلى جانب أفلام تمثل كوريا الجنوبية وأمريكا والأرجنتين والبرازيل وكرواتيا والدنمارك وأستونيا. تحمل دورة هذ المهرجان أفيش سيدة الشاشة فاتن حمامة وهو تقليد بدأه الناقد سمير فريد فى الدورة الماضية عندما حمل شعار الدورة ال36 صورة النجمة الكبيرة نادية لطفي، ويعرض المهرجان ثمانية أفلام من روائعها السينمائية مترجمة بالإنجليزية.. وبجانب فاتن يكرم المهرجان النجم العالمى الراحل عمر الشريف باعتباره أحد أبرز الداعمين للمهرجان ورئاسته الشرفية له فى إحدى الدورات.. وتكريم المهرجان «لعمر وفاتن» هو مسك الختام فى عام 2015 الذى شهد رحيلهما ويمنح المهرجان جائزة التميز وتحمل اسم سيدة الشاشة العربية. ويكرم المهرجان فى هذه الدورة النجمة الإيطالية الشهيرة كلوديا كاردينالى والمخرجة الهندية فرح خان إلى جانب النجم الكبير حسين فهمى والنجمة المتألقة نيللى كريم.
